تحدثت مصادر طبية فلسطينية، عن استشهاد أكثر 210 فلسطينيا وإصابة العشرات حتى اللحظة إثر غارات غير مسبوقة استهدفت مخيم النصيرات ومناطق شرقي دير البلح ومخيمي البريج والمغازي صباح اليوم في وسط غزة، كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تخليص 4 محتجزين.
وفي هذا الصدد قالت وسائل اعلام عبرية أن جيش الاحتلال في هذا العملية استهدف من الجو والبحر والبر مخيم النصيرات ومحيطه وسط قطاع غزة. وذكرت أن عددا كبيرا من الطائرات الحربية شاركت في بالهجوم وقصف كان استثنائي على منطقة مخيم النصيرات.
من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إنه عمل على قصف بنى تحتية في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة، معلنا تحرير 4 محتجزين “إسرائيليين” من قلب النصيرات. وذكر إن المحتجزين الأربعة الذين تم تخليصهم هم “نوعا أرغماني وألموع مئير وأندري كوزلوف وشلومي زيف”. مضيفا ان وضعهم الصحي جيد وتم تنقلهم للفحص الطبي في مستشفى تل هاشومير.
وتعقيبًا على العملية؛ قال وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” إنه تابع عملية تخليص المحتجزين التي كانت تحت إطلاق نار كثيف من غرفة القيادة، واصفًا إن المهمة “نُفذت بشجاعة” على حد تعبيره، مضيفًا، “أن القوات التي أنقذت الرهائن عملت تحت قصف ناري مكثف وفي بيئة حضرية معقدة”.
في هذا الإطار، قال المتحدث العسكري لجيش الاحتلال الإسرائيلي “دانيال هاغاري” إنه تم إنقاذ 4 محتجزين في عملية مشتركة لجيش الدفاع وشرطة إسرائيل والشاباك. مضيفا انه تم تنفيذ العملية بناء على معلومات استخبارية وعمليات للشاباك واليمام”، كما تابع قائلا: ” أن العملية انطوت على مخاطر كبيرة”، قبل أن يكشف أن إنقاذ المحتجزين “كان قيد التخطيط منذ أسابيع”.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال ان عملية تخليص الرهائن قد اسفرت عن مقتل “أرنون زامورا” القائد وحدة اليمام الخاصة التي نفذت العملية

وتحدث رئيس الوزراء الاحتلال الاسرائيلي معقبا على هذه العملية، “أننا نعمل على إعادة جميع المختطفين في قطاع غزة إلى بيوتهم، وسنعيد كافة المختطفين بهذه الطريقة أو بأي طريقة أخرى”.
كما وتعقيبا على العملية، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان” في بيان حول العملية: “إن الولايات المتحدة تدعم كافة الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح الرهائن الذين ما زالوا محتجزين لدى حماس، بما في ذلك المواطنين الأمريكيين”. “ويشمل ذلك من خلال المفاوضات الجارية أو وسائل أخرى.”
وأضاف المستشار الامريكي، أن “إطلاق سراح الرهائن واتفاق وقف إطلاق النار المطروح الآن على الطاولة سيضمن إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين إلى جانب ضمانات أمنية لدولة الاحتلال وإغاثة المدنيين الأبرياء في غزة”.
المصدر: وكالات