- وصل بوست – محمد فوزي
في ظل حرب شعواء تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد قطاع غزة، تدخل المعارك الدامية شهرها العاشر دون توقف. ورغم كل الجهود التي يبذلها الاحتلال لشل حركة المقاومة الفلسطينية والقضاء على بنيتها التحتية، تفاجئ الحقائق الميدانية الجميع.
فقد أعلنت القناة 13 العبرية أن العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في رفح لم تحقق هدفها المنشود. حيث لم يتم العثور على أي نفق يربط غزة بمصر عبر “محور فيلادلفيا”، وهو ما يعد ضربة لادعاءات جيش الاحتلال التي لطالما روجت لوجود شبكات أنفاق معقدة تستخدمها المقاومة.
وفي مفارقة أخرى، أكدت القناة أن 80% من الأسلحة الموجودة في غزة هي من إنتاج محلي. ما يعكس قدرة المقاومة الفلسطينية على التكيف مع الحصار والاعتماد على الذات في مواجهة ترسانة الاحتلال العسكرية.
تأتي هذه المعطيات في ظل استمرار حملة الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد سكان القطاع. حيث تجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين 40 ألفًا، بينهم العديد من النساء والأطفال. بينما أصيب أكثر من 93 ألف شخص بجروح متفاوتة الخطورة.
تعود جذور هذه العملية العسكرية إلى السابع من أكتوبر الماضي، حين شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجومًا على إسرائيل أسفر عن مئات القتلى، ما دفع جيش الاحتلال إلى الرد بعنف غير مسبوق على غزة، مستهدفًا البنية التحتية والمناطق السكنية بشكل مكثف.
المصدر: وكالات