- وصل بوست – محمد فوزي
أكدت حركة حماس في ردها على اتهامات رئيس وزراء الاحتلال المتهم دوليًا بارتكاب جرائم حرب، بنيامين نتنياهو، أنها ليست مسؤولة عن فشل المفاوضات. مطالبةً بالضغط على نتنياهو وحكومته للالتزام بما تم التوافق عليه. يأتي هذا التصريح في ظل محاولات نتنياهو تحميل الحركة المسؤولية عن تعثر الجهود التفاوضية.
في بيان نشرته حركة حماس عبر صفحتها الرسمية على “تيليغرام”، أوضحت الحركة أنها لا تحتاج إلى مقترحات جديدة. بل إلى إلزام نتنياهو بما سبق الاتفاق عليه. وأشارت إلى مقترحات الوسطاء التي دعمتها الولايات المتحدة بقيادة الرئيس جو بايدن، والتي وافقت عليها حماس. بينما رفضها نتنياهو محاولًا فرض شروط جديدة.
وحذرت الحركة من ألاعيب نتنياهو، الذي يسعى من خلال المفاوضات إلى إطالة أمد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، مبيّنة أن عدم انسحاب الاحتلال من محور صلاح الدين (فيلادلفيا) هو محاولة لإفشال التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار.

نتنياهو يتنصل من تحمل المسؤولية
وفي محاولة منه للتنصل من مسؤوليته عن فشل المفاوضات، عقد نتنياهو مؤتمرًا صحفيًا في القدس المحتلة، حيث ألقى باللوم على حركة حماس لرفضها جميع المقترحات المطروحة خلال المفاوضات التي جرت بوساطة دولية بهدف التوصل إلى هدنة في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى.
خلال المؤتمر، حاول نتنياهو التقليل من أهمية الانتقادات الموجهة إليه، مشيرًا إلى أن إصرار إسرائيل على الاحتفاظ بالسيطرة على المنطقة الحدودية بين قطاع غزة ومصر هو العقبة التي تحول دون نجاح المفاوضات. وادعى نتنياهو أن حركة حماس ترفض كل الجهود الرامية إلى إيجاد أرضية مشتركة لإطلاق المفاوضات. متمنيًا أن يتغير هذا الموقف قريبًا، مؤكدًا رغبته في إطلاق سراح الأسرى.
وجدد نتنياهو تمسكه بموقف حكومة الاحتلال حول السيطرة على “محور فيلادلفيا”، معتبرًا أن هذه المسألة ليست العائق الوحيد أمام التوصل إلى اتفاق. كما أشار إلى أن هناك مسائل أخرى تتعلق بعدد المعتقلين الفلسطينيين الذين ينبغي الإفراج عنهم مقابل إطلاق سراح الرهائن، مؤكدًا رفض إسرائيل الإفراج عن بعض المعتقلين حتى هذه المرحلة من المفاوضات.
في ظل الضغوط المتزايدة على نتنياهو من الداخل والخارج، خاصةً من الولايات المتحدة التي تشارك في جهود الوساطة إلى جانب مصر وقطر. يواجه نتنياهو مطالبات متزايدة بالتوصل إلى اتفاق يتيح إطلاق سراح الأسرى مقابل هدنة تسمح بالتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. هذه الضغوط تعززت بشكل خاص منذ الإعلان عن اكتشاف جثث ستة أسرى،.ما يضع مزيدًا من الضغط على نتنياهو للوصول إلى تسوية تنهي الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 11 شهرًا.
المصدر: وصل بوست