- وصل بوست – محمد فوزي
تتزايد الضغوط على رئيس وزراء الاحتلال المتهم دوليًا بارتكاب جرائم حرب، بنيامين نتنياهو، من قبل عائلات الأسرى الإسرائيليين الذين شنوا هجوماً عنيفاً عليه بسبب ما وصفوه بتجاهله لمطالبهم. وقد نظم الآلاف منهم احتجاجات في مدينة تل أبيب، مغلقين الطرق المؤدية إلى وزارة الدفاع، للمطالبة باتفاق لتبادل الأسرى مع حركة حماس، بهدف إطلاق سراح ذويهم المحتجزين. ورأوا أن نتنياهو يضع مصالحه السياسية فوق مصلحة الأسرى.
تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث أظهرت استطلاعات للرأي نشرتها هيئة البث التابعة للاحتلال أن 61% من الإسرائيليين فقدوا الثقة في قدرة نتنياهو على إدارة الصراع الحالي. كما طالب المحتجون رئيس نقابة العمال بإعلان إضراب عام لإجبار الحكومة على التحرك نحو حل الأزمة.
وعلى الجانب الفلسطيني، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن العدوان الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل ما يقارب 29 ألف شخص وإصابة نحو 69 ألف آخرين منذ بدء العمليات في أكتوبر الماضي. وارتفعت وتيرة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة. ما أسفر عن تدمير واسع ومجازر بحق العائلات، حيث أوقعت الهجمات الأخيرة أكثر من 80 قتيلاً خلال 24 ساعة.
يبدو أن الوضع مرشح لمزيد من التصعيد. مع تصاعد الاحتجاجات ضد نتنياهو وتزايد الدعوات الداخلية والخارجية لوقف العنف والتوصل إلى اتفاق يخفف من معاناة الأسرى وذويهم.
وقد جاء هذا الهجوم من العائلات عقب نشر حركة حماس مقطع فيديو جديداً يسلط الضوء على مصير الأسرى الإسرائيليين، مؤكدة فيه أن عودة الأسرى مشروطة بوقف العدوان على غزة. وشددت الحركة في الفيديو على أن استمرار هجمات الاحتلال سيعقد الأمور أكثر، مما يزيد من الضغوط على نتنياهو وحكومته.
في ظل هذا التصعيد، يبدو أن فرص الوصول إلى اتفاق تبادل للأسرى تتضاءل. خاصة مع تزايد الانتقادات الداخلية والخارجية تجاه إدارة نتنياهو للأزمة. وتواجه حكومته تحديات كبيرة، خاصة مع تصاعد غضب المستوطنين داخل الاحتلال. حيث تنظم عائلات الأسرى مظاهرات متكررة للضغط على الحكومة للتحرك بسرعة وإنهاء معاناة أبنائهم المحتجزين.
يأتي هذا في وقت يواصل فيه جيش الاحتلال عملياته العسكرية في غزة، مما يعقد الوضع الإنساني ويزيد من تدهور العلاقات بين الأطراف المتصارعة.
المصدر: وصل بوست + وكالات