في خضم تصاعد الأحداث في الحرب الروسية الأوكرانية، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن طرد تدريجي للقوات الأوكرانية التي توغلت في منطقة كورسك غربي روسيا. وفي كلمته خلال منتدى الشرق الاقتصادي بمدينة فلاديفوستوك، أوضح بوتين أن هذا التوغل لم يكن ناجحًا في إبطاء تقدم القوات الروسية في منطقة دونباس شرقي أوكرانيا. بل ساهم في إضعاف الدفاعات الأوكرانية هناك، ما أتاح لروسيا تسريع الهجوم على مناطق مثل دونيتسك ولوغانسك.
وأشار بوتين إلى أن القوات الروسية نجحت في التقدم نحو مدينة بوكروفسك، مؤكداً أن هجوم روسيا على هذه الجبهة لا يمكن إيقافه. مما يعكس إصراره على السيطرة على كامل منطقة دونباس. هذه التصريحات تأتي بعد هجوم مباغت للقوات الأوكرانية في كورسك في الشهر الماضي. ما أدى إلى ضربات جوية روسية مكثفة على مواقع أوكرانية متعددة.
من جهته، صرح الرئيس الأوكراني “فولوديمير زيلينسكي” في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية أن أوكرانيا تعتزم الاحتفاظ بالأراضي الروسية التي سيطرت عليها. مشيرًا إلى أنها جزء من خطة بلاده لتحقيق النصر وإنهاء الحرب. وفي المقابل، اعتبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ أن أوكرانيا حققت إنجازات كبيرة في هجومها على كورسك.
على الصعيد الميداني، أعلنت وزارة الدفاع الروسية سيطرتها على قرية زافيتني في مقاطعة دونيتسك، مع تمكنها من إسقاط عدة صواريخ ومسيرات أوكرانية. وفي الوقت ذاته، تشهد مناطق مثل بوكروفسك مواجهات عنيفة، حيث تكثف القوات الروسية قصفها على جسور إستراتيجية تستخدمها القوات الأوكرانية.
وفي تطور آخر، أعلن البرلمان الأوكراني عن تعيين أندريه سيبيغا وزيرًا جديدًا للخارجية خلفًا لدميتري كوليبا. يأتي هذا التغيير في إطار تعديل وزاري كبير يشمل تعيين نائبين جديدين لرئيس الوزراء. ورغم أهمية هذا التعديل، لا يُتوقع أن يؤثر بشكل كبير على سياسة أوكرانيا الخارجية. حيث يظل زيلينسكي وفريقه الرئاسي في موقع القيادة.
في ظل هذه التطورات المتسارعة، تظل الحرب الروسية الأوكرانية مشتعلة على مختلف الجبهات. مع تعقيدات متزايدة في مساعي كل طرف لتحقيق أهدافه الإستراتيجية.
المصدر: وكالات