أعلن المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، عن خطة طموحة لتعيين الملياردير “إيلون ماسك” على رأس لجنة حكومية معنية بمراجعة كفاءة الإنفاق الحكومي. وذلك في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة. وكشف ترامب عن هذه الخطة أمام جمهور من كبار الشخصيات في مجال المال والأعمال في نيويورك، مؤكداً أن ماسك، الذي اقترح الفكرة بنفسه، سيكون مسؤولاً عن إجراء مراجعة شاملة لحسابات الحكومة الاتحادية بهدف الحد من الهدر الذي يكلف البلاد “تريليونات” الدولارات.
وأفاد ترامب خلال حديثه في “نادي نيويورك الاقتصادي” أن هذه اللجنة ستعمل على وضع خطة للقضاء تماماً على الاحتيال والمدفوعات غير السليمة في غضون ستة أشهر من عملها. مشيراً إلى أن ذلك يمكن أن يوفر مليارات الدولارات للخزينة الأمريكية. وقد تعهّد بتنفيذ إصلاحات اقتصادية “جذرية”. تختلف بشكل كبير عن تلك التي قدمتها منافسته، كامالا هاريس، مع اقتراب الانتخابات في نوفمبر.
كما أعرب ترامب عن عزمه خفض الضرائب بشكل كبير. وهو ما قد يكلف البلاد أكثر من 10 تريليونات دولار خلال العقد المقبل، بحسب تقديرات بلومبرغ. وأضاف أنه سيزيد من الرسوم الجمركية على الواردات لتسهيل الإجراءات الإدارية. وسيعمل على جعل الولايات المتحدة عاصمة العملات المشفّرة في العالم.
ماسك يرد على ترامب
من جانبه، علّق ماسك عبر منصته “إكس” قائلاً: “أتطلع لخدمة أميركا إذا سنحت لي الفرصة، دون الحاجة لأي مقابل مادي أو منصب”.
إلى جانب ذلك، أكد ترامب على التزامه بإلغاء قانون “خفض التضخم”. الذي كان من أبرز القوانين التي تم تمريرها خلال فترة حكم الرئيس جو بايدن. ويهدف هذا القانون إلى مكافحة التغير المناخي وزيادة الضرائب على الشركات الكبرى. وهو ما اعتبره ترامب عقبة أمام تحقيق النمو الاقتصادي السريع.
ويسعى ترامب، من خلال هذه الخطوات، إلى تقديم رؤية اقتصادية بديلة تركز على تقليص الإنفاق الحكومي غير الضروري. وتحفيز الاقتصاد من خلال خفض الضرائب وتعزيز الابتكار. ويرى في تعيين ماسك، الذي يُعرف بنجاحاته المبتكرة في مجالات التكنولوجيا والفضاء والطاقة، فرصة لإصلاح الأداء الحكومي وتحقيق مكاسب اقتصادية ضخمة.
خطة ترامب لتعيين ماسك كرئيس للجنة الكفاءة الحكومية تسعى لتوجيه الحكومة الأمريكية نحو إدارة مالية أكثر شفافية وكفاءة. وهي خطوة قد تلقى قبولاً واسعاً بين مؤيديه، خاصةً مع الوعود بتوفير مليارات الدولارات وإصلاح نظام الإنفاق الحكومي. ترامب، الذي يركز بشكل كبير على الإصلاحات الاقتصادية، يأمل في أن تعزز هذه الخطوات فرصه في الفوز بالانتخابات الرئاسية القادمة وتجذب المزيد من الدعم من مختلف شرائح الناخبين.
المصدر: وصل بوست + وكالات