نفت إيران بشكل قاطع التقارير التي زعمت أنها أمدت روسيا بصواريخ باليستية. مؤكدة أنها لا تدعم أي من الأطراف عسكرياً في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. جاء هذا الرد على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني. الذي شدد على أن إيران لم تكن جزءاً من هذا الصراع منذ بدايته. وأنها تدعو باستمرار إلى حل سياسي للأزمة.
وفي تصريح نقلته وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا”، أوضح كنعاني أن “إيران تؤيد الحلول السياسية والحوار بين الأطراف المتنازعة لإنهاء الصراع المستمر”. وأضاف أن موقف بلاده تجاه الأزمة الأوكرانية “واضح وعلني”. حيث ترفض طهران الحرب وتدعم الجهود الدبلوماسية لتحقيق السلام.
ورداً على سؤال حول تقارير تفيد بأن إيران أرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا. أكد كنعاني أن هذه الادعاءات “لا أساس لها من الصحة”. معتبراً أن هذه المزاعم لها دوافع سياسية تروج لها بعض الدول الغربية. ووصفها بأنها تهدف إلى تشويه سمعة إيران في الساحة الدولية.
كانت وكالة “بلومبرغ” قد ذكرت في تقريرها، يوم الجمعة الماضي. أن إيران أرسلت صواريخ باليستية إلى روسيا، مما أثار جدلاً واسعاً. خصوصاً مع التحذيرات المستمرة من المسؤولين الأميركيين والأوروبيين بشأن هذه المسألة. إلا أن إيران نفت ذلك بشدة، مؤكدة تمسكها بموقفها الرافض للتورط في النزاع العسكري ودعمها للحوار السياسي كسبيل لإنهاء الأزمة.
وفي هذا السياق، تواصل إيران التأكيد على موقفها الحيادي في النزاع الروسي الأوكراني. حيث شدد المسؤولون الإيرانيون مرارًا على أن طهران لم تتخذ أي خطوة لدعم أحد طرفي الصراع عسكريًا. بل تركز جهودها على تعزيز الحلول الدبلوماسية. يأتي ذلك في وقت تتزايد فيه التكهنات حول تورط بعض الدول في دعم روسيا بالأسلحة رغم التحذيرات الدولية، ما يزيد من تعقيد الأزمة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل ضغوط دولية متزايدة على إيران. حيث تحاول الدول الغربية، لا سيما الولايات المتحدة وأوروبا، ربط إيران بالدعم العسكري لروسيا في حربها مع أوكرانيا. وقد انتقدت طهران هذه المزاعم بشكل متكرر، ووصفتها بأنها محاولات لزيادة التوترات الإقليمية وإثارة الأزمات السياسية.
ورغم نفي إيران القاطع لهذه الاتهامات، فإنها تبقى تحت المراقبة الدقيقة من قبل المجتمع الدولي. كما يشير مراقبون إلى أن هذه الاتهامات قد تزيد من عزلة إيران الدولية وتؤثر على علاقاتها مع الدول الغربية، التي تراقب عن كثب أي تورط محتمل لها في الحرب.
في الختام، تظل إيران متمسكة بموقفها الرافض للتورط في النزاعات العسكرية وداعمة للحوار السياسي. في وقت يتصاعد فيه الجدل حول دور الدول الإقليمية في الأزمة الروسية الأوكرانية.
المصدر: وكالات