شهدت المنطقة الحدودية بين إسرائيل والأردن حادثًا وصف بالصعب صباح اليوم “الأحد”. حيث قُتل ثلاثة إسرائيليين في هجوم مسلح وقع قرب معبر اللنبي (معبر الكرامة). وهو أحد المعابر الحيوية التي تربط بين بين الاردن وأراضي المحتلة عام 1948. ووفقًا للجيش الإسرائيلي، اقترب منفذ الهجوم من المعبر على متن شاحنة. ثم ترجل منها وأطلق النار باتجاه القوات الإسرائيلية المتواجدة في المكان.
وفي بيان سابق، أفاد جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه تلقى تقريرًا عن إطلاق نار في منطقة المعبر. فيما أكدت هيئة الإسعاف الإسرائيلية أنها تقوم بعلاج شخصين أصيبا بجروح خطيرة نتيجة الهجوم. وقد أعلنت “نجمة داود الحمراء” عن مقتل ثلاثة مستوطنيين.
من جهتها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن سائق الشاحنة الاردني أطلق النار على القوات الإسرائيلية قبل أن يتم تحييده.
في المقابل، أعلنت وزارة الداخلية الأردنية أنها باشرت تحقيقًا في الحادثة التي وقعت على الجانب الإسرائيلي من جسر الملك حسين، الذي يعتبر معبرًا مهمًا بين الأردن والضفة الغربية المحتلة. وقد أغلقت السلطات الأردنية الجسر مؤقتًا كإجراء احترازي، في انتظار اكتمال التحقيقات والتأكد من ملابسات الواقعة.
تُعتبر هذه الحادثة واحدة من عدة حوادث شهدتها الحدود الأردنية-الإسرائيلية خلال السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الحادثة تأخذ وقعًا خاص. ويعود ذلك كونها وقعت بالقرب من معبر اللنبي، الذي يُعد نقطة عبور حيوية للتنقل والتجارة بين الأردن وإسرائيل. ويثير الحادث تساؤلات حول مدى تأمين المعابر الحدودية في ظل تزايد عنف السلطات الامنية الاسرائيلية تجاه الفلسطينيين.
وفي ظل تصاعد التوتر بين الجانب الاردني والجانب الاسرائيلي “كما هو ملاحظ على الصعيد الدبلوماسي”. فمن المتوقع أن تؤدي هذه الحادثة إلى تصعيد التوترات الدبلوماسية بين الجانبين، حيث من المحتمل أن تطالب إسرائيل بتعزيز الإجراءات الأمنية على الحدود، بينما قد تدعو الأردن إلى ضبط النفس وعدم تصعيد الأوضاع.
على الصعيد الداخلي، سيواجه المسؤولون الإسرائيليون ضغوطًا متزايدة من الجمهور لاتخاذ تدابير إضافية لحماية المدنيين والعسكريين، خاصة في المناطق الحدودية التي أصبحت أكثر عرضة للهجمات في الآونة الأخيرة.
في السياق ذاته، ستراقب الجهات الدولية عن كثب تطورات هذا الحادث لمعرفة تداعياته على العلاقات الإقليمية والاستقرار الأمني في المنطقة. وإلى حين الكشف عن مزيد من التفاصيل حول هوية المنفذ ودوافعه، يبقى السؤال مفتوحًا حول ما إذا كانت هذه الحادثة جزءًا من تصعيد أوسع أم أنها عمل منفرد.
المصدر: وصل بوست