في تصاعد جديد للتوتر بين تركيا وإسرائيل، وصفت وزارة الخارجية التركية، يوم السبت، وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” بأنه “لا يملك أي وزن” حتى داخل حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. هذا التصريح جاء ردًا على اتهامات أطلقها كاتس ضد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبلاده، وذلك في منشور له عبر منصة إكس (تويتر سابقًا).
الوزارة التركية استنكرت ما وصفتها بالافتراءات والأكاذيب التي وجهها كاتس. مؤكدة أن “الشخص المذكور لا يملك أي تأثير يذكر داخل حكومة نتنياهو”. وأضافت أن هذه الحكومة أصبحت “وصمة عار في التاريخ البشري” بسبب ما وصفته بالإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة.
الوزارة أوضحت أن كاتس يسعى إلى لفت الأنظار عبر وسائل التواصل الاجتماعي للحفاظ على منصبه داخل “شبكة الإبادة الجماعية”. في إشارة إلى الحكومة الإسرائيلية الحالية. وأكدت تركيا أنها ستظل تواصل الإفصاح عن الحقائق والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وتأتي هذه التصريحات في ظل حرب مدمرة تشنها إسرائيل على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، مدعومة أمريكياً، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 135 ألف شخص. معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى 10 آلاف مفقود. على الرغم من قرارات مجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية بوقف الحرب واتخاذ تدابير عاجلة لمنع الإبادة الجماعية. تواصل الإحتلال إسرائيل تجاهل تلك الدعوات وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
تصريحات تعزز التوتر
الرد التركي على تصريحات كاتس يعكس تصاعد التوتر في العلاقات التركية الإسرائيلية التي شهدت تدهورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة. ويأتي ذلك في ظل الهجمات المتواصلة على غزة. والتي تشكل محور الانتقادات الدولية ضد إسرائيل.
ورغم الجهود الدولية لوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني في القطاع، فإن إسرائيل تواصل عملياتها العسكرية متجاهلة قرارات الهيئات الدولية التي تدعو إلى إنهاء الصراع فورًا. وفي هذا السياق، تلعب تركيا دورًا بارزًا في الدفاع عن القضية الفلسطينية. وتنتقد بشدة ما تعتبره انتهاكات إسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.
تصريحات الخارجية التركية جاءت لتعكس غضب أنقرة من الاتهامات الإسرائيلية. وتؤكد استمرار تركيا في موقفها الثابت تجاه حقوق الفلسطينيين. في المقابل، تبدو هذه التصريحات أيضًا جزءًا من المشهد الأوسع للصراع الإقليمي والدولي حول الوضع في الشرق الأوسط، حيث تظل القضية الفلسطينية في قلب التوترات السياسية.
الحرب الحالية في غزة أضافت بعدًا آخر لتعقيد العلاقات التركية الإسرائيلية. إذ ترى تركيا أن العالم لا يمكنه الوقوف مكتوف الأيدي أمام ما تصفه بالإبادة الجماعية. بينما تواصل إسرائيل الدفاع عن عملياتها بوصفها “حقًا مشروعًا للدفاع عن النفس”.
المصدر: وكالات