أظهرت النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية الأردنية التي جرت يوم الثلاثاء، تقدّمًا ملحوظًا لحزب “جبهة العمل الإسلامي”. حيث حصل مرشحوه على 32 مقعدًا في البرلمان حتى الآن. مما يعزز مكانة الحزب كأحد أبرز القوى السياسية المعارضة في الأردن.
وأعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب أن نسبة الاقتراع بلغت 32.25% من إجمالي الناخبين المؤهلين في 18 دائرة انتخابية على مستوى البلاد. هذه النسبة تسجل زيادة طفيفة عن انتخابات عام 2020. مما يشير إلى تحسن طفيف في مستوى المشاركة العامة.
وخلال مؤتمر صحفي، أوضح رئيس مجلس مفوضي الهيئة، موسى المعايطة، أن نسبة الاقتراع في هذه الانتخابات تجاوزت نظيرتها في الانتخابات السابقة. في إشارة إلى عودة بعض الحماسة السياسية إلى الشارع الأردني. ومع ذلك، كشف المعايطة أن نسبة مشاركة النساء في التصويت شهدت تراجعًا ملحوظًا مقارنة بالانتخابات السابقة. حيث بلغت 48% فقط، في مقابل نسبة اقتراع الذكور التي وصلت إلى 52%.
يأتي هذا التقدم لجبهة “العمل الإسلامي” في ظل أوضاع اقتصادية وسياسية صعبة. ما يعكس احتمالية تعزيز حضور المعارضة في البرلمان الأردني. وإعادة تشكيل ملامح المشهد السياسي في البلاد.
كما يثير تراجع مشاركة النساء تساؤلات حول العوامل الاجتماعية والسياسية التي قد تكون أثرت على هذه النسبة. وهو ما يتطلب متابعة أعمق في الفترة المقبلة لتحليل تأثيره على الحياة السياسية الأردنية.
يتوقع أن تؤدي النتائج النهائية للانتخابات إلى تغييرات ملموسة في توازن القوى داخل البرلمان الأردني. خاصة مع تصدر حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي “للاخوان المسلمين”، الذي يمثل المعارضة الأبرز في البلاد، لمشهد الانتخابات. ويرى مراقبون أن هذا التقدم يعكس تزايد السخط الشعبي تجاه السياسات الحكومية، ويشير إلى رغبة متزايدة في التغيير والإصلاح.
ورغم أن نسبة المشاركة الإجمالية ارتفعت مقارنة بالانتخابات السابقة، فإن تراجع مشاركة النساء يظل محط اهتمام، إذ أن الأردن حقق في السنوات الماضية تقدمًا ملحوظًا في تمكين المرأة سياسيًا. قد يكون هذا التراجع ناتجًا عن التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجه النساء، أو عن عوامل أخرى تحتاج إلى دراسة وتقييم أعمق.
على صعيد آخر، تعتبر الانتخابات البرلمانية في الأردن اختبارًا للديمقراطية ولقدرة النظام السياسي على استيعاب الأصوات المعارضة، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهه. كما أن النتائج المتوقعة ستحدد شكل الحوار السياسي في البرلمان المقبل، ومدى قدرة المعارضة على الدفع ببرامجها السياسية والاجتماعية.
سيكون من المثير متابعة كيف ستنعكس هذه النتائج على تشكيل الحكومة المقبلة، وعلى قدرة البرلمان في التعامل مع القضايا الملحة التي تواجه البلاد، مثل الإصلاح الاقتصادي والسياسي، وتلبية تطلعات الشارع الأردني بمختلف فئاته. يتوقع أن تؤدي النتائج النهائية للانتخابات إلى تغييرات ملموسة في توازن القوى داخل البرلمان الأردني، خاصة مع تصدر حزب “جبهة العمل الإسلامي”، الذي يمثل المعارضة الأبرز في البلاد، لمشهد الانتخابات. ويرى مراقبون أن هذا التقدم يعكس تزايد السخط الشعبي تجاه السياسات الحكومية، ويشير إلى رغبة متزايدة في التغيير والإصلاح.
يكون من المثير متابعة كيف ستنعكس هذه النتائج على تشكيل الحكومة المقبلة، وعلى قدرة البرلمان في التعامل مع القضايا الملحة التي تواجه البلاد، مثل الإصلاح الاقتصادي والسياسي، وتلبية تطلعات الشارع الأردني بمختلف فئاته.
المصدر: وصل بوست + وكالات