ارتكبت الاحتلال الاسرائيلي مجزرة جديدة اليوم “الاربعاء”، في مخيم النصيرات وسط القطاع. وذلك خلال قصف جوي عنيف استهدف مدرسة الجاعوني. ما أسفر عن استشهاد تسعة مواطنين وجرح العشرات. يأتي هذا الهجوم في إطار الحرب المستمرة على قطاع غزة.
ووفقاً لوكالة “معا” الفلسطينية، فقد جددت الطائرات الإسرائيلية غاراتها بعد ظهر اليوم على عدة مواقع في القطاع. مما أدى إلى سقوط 35 شهيداً. زعمت السلطات الإسرائيلية أن المدرسة المستهدفة كانت تُستخدم كمركز سيطرة من قِبل حركة حماس، وهي الحجة التي تروج لها لتبرير جرائمها ضد المدنيين.
وفي حادثة أخرى، استهدفت غارة إسرائيلية منزلاً لعائلة أبو عطيوي في مخيم النصيرات. مما أسفر عن استشهاد أربعة أشخاص وإصابة 17 آخرين. كما تعرضت مدينة خان يونس لقصف عنيف. حيث استشهد طفل وأصيب ستة مواطنين في قصف استهدف منزل عائلة النجار.
واستمر العدوان ليطال مناطق أخرى من القطاع، حيث استشهد 11 فلسطينيا، معظمهم من الأطفال. في قصف مدفعي فجراً على منزل عائلة القرا في خزاعة. وفي رفح، استشهد ثلاثة مواطنين من عائلة أبو شلوف جراء قصف منزلهم.
العدوان خلال 24 ساعة
وبحسب التقارير، ارتكب الاحتلال أربع مجازر خلال الـ 24 ساعة الماضية، أسفرت عن 64 شهيداً و104 جرحى. لترتفع حصيلة الشهداء منذ بداية العدوان إلى 41084 شهيداً، مع 95029 إصابة.
يستمر التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة بوتيرة غير مسبوقة. حيث تُستهدف البنية التحتية المدنية والأحياء السكنية بشكل مباشر، مخلفاً وراءه دماراً شاملاً في كافة أنحاء القطاع. في جباليا، قُتل تسعة أفراد من عائلة النجار في غارة جوية وقعت فجراً، بينما ارتقى صياد وأُصيب اثنان آخران جراء قصف استهدف البحر قبالة شواطئ خان يونس.
فيما تتزايد أعداد الشهداء والجرحى بشكل يومي، تواجه المستشفيات في القطاع صعوبة كبيرة في التعامل مع الأعداد الكبيرة من الإصابات. خاصة في ظل نقص الأدوية والإمدادات الطبية بسبب الحصار المفروض على غزة منذ سنوات. هذا التصعيد الأخير يزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون تحت وطأة الحصار والاعتداءات المتكررة.
ورغم كل المبررات التي تسوقها إسرائيل للهجمات. إلا أن المجتمع الدولي لم يتخذ إجراءات حاسمة لوقف العدوان أو حماية المدنيين في غزة. تقف الأمم المتحدة وكبرى القوى العالمية مكتوفة الأيدي، مما يزيد من حالة الإحباط لدى الفلسطينيين الذين يواجهون يوماً بعد يوم المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.
في ظل هذه الظروف، تظل غزة صامدة في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية. بينما يتزايد الضغط الدولي لوقف العدوان وفتح ممرات إنسانية لتقديم المساعدات للسكان المحاصرين.
المصدر: وصل بوست + وكالات