في رسالة حملت مشاعر الامتنان والدعم، وجّه يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، رسالة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله. عبّر فيها عن شكره لمواقف الحزب ودوره في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي ضمن معركة “طوفان الأقصى”. جاءت هذه الرسالة بعد نحو شهر من تولّي السنوار رئاسة الحركة خلفاً للشهيد إسماعيل هنية. الذي اغتيل في طهران في يوليو الماضي.
في رسالته، أعرب السنوار عن تقديره الكبير لرسالة نصر الله. التي تضمنت تهنئته بتولي المنصب الجديد، وتعزيته في استشهاد هنية. وأشاد بالانخراط الفعّال لحزب الله ضمن جبهات “محور المقاومة”. مشيرًا إلى أهمية هذه المساندة في دعم القضية الفلسطينية.
أكد السنوار أن دماء القادة، كما هو حال الشهيد إسماعيل هنية. ليست أغلى من دماء أبناء الشعب الفلسطيني. وأوضح أن هذه التضحيات تعزز صمود المقاومة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي. مشددًا على أن حركة حماس ستبقى وفية لدماء الشهداء ومبادئهم، التي جسدها هنية.
وأضاف السنوار في رسالته أن من أهم المبادئ التي ستستمر عليها الحركة هي وحدة الشعب الفلسطيني تحت خيار الجهاد والمقاومة. ووحدة الأمة في مواجهة المشروع الصهيوني، حتى تحرير الأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
تحركات على المستوى الخارجي
هذه الرسالة تأتي ضمن سلسلة من التحركات السياسية للسنوار. حيث وجّه قبل يومين رسالة تهنئة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمناسبة إعادة انتخابه. مؤكدًا فيها على دور الجزائر في دعم الشعب الفلسطيني
ومساندته في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي. كما أشار إلى أن الجزائر تعد واحدة من الدول العربية التي وقفت بثبات إلى جانب القضية الفلسطينية. ودعمت حق الشعب الفلسطيني في التحرر وإقامة دولته المستقلة.
ويأتي انتخاب يحيى السنوار لرئاسة حركة حماس في توقيت حرج. حيث تمر الحركة بمرحلة دقيقة وسط الحرب الشرسة مع الاحتلال الإسرائيلي وتزايد التحديات الإقليمية. وقد تم اختياره بالإجماع من خلال آليات التصويت المتبعة داخل الحركة، في السادس من أغسطس/آب الماضي، خلفاً لإسماعيل هنية.
رسائل السنوار إلى كل من نصر الله والرئيس الجزائري تعكس استراتيجية حماس في تعزيز علاقاتها مع الدول والقوى الإقليمية المؤيدة للمقاومة. وتعكس أيضًا تأكيد الحركة على الوحدة والتضامن بين الأطراف المختلفة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: وصل بوست