هدف جديد تضعه إسرائيل، تتجه الأنظار إلى اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المقرر يوم الأحد المقبل، حيث من المتوقع أن يتم التصديق على هدف جديد ضمن الحرب الحالية، وهو إعادة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. هذا القرار يأتي في إطار تصعيد المواجهات مع حزب الله على الجبهة الشمالية مع لبنان. بعد أن زعم وزير الدفاع الإسرائيلي “يوآف غالانت” أن إسرائيل تقترب من إنهاء عملياتها العسكرية في غزة.
وأوضح غالانت أن نقل التركيز إلى الجبهة الشمالية يأتي بعد التقدم المحرز في غزة، مشيرًا إلى أن حركة حماس، من وجهة نظره، لم تعد تشكل تهديدًا عسكريًا كبيرًا. حيث تحولت إلى خوض حرب عصابات. كما أكد أن الهدنة المحتملة مع حماس قد تفتح الباب أمام إطلاق سراح الأسرى المحتجزين في غزة، وهو ما يعتبره خطوة استراتيجية لتغيير الوضع الأمني على مختلف الجبهات.
منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023، تواجه إسرائيل انتقادات دولية بسبب استهدافها لمناطق إيواء النازحين الفلسطينيين، بما في ذلك المدارس. مما أدى إلى وقوع مئات الضحايا من المدنيين. وعلى الرغم من هذه المجازر، تستمر الفصائل الفلسطينية في تنفيذ عملياتها ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة، بينما تتواصل المواجهات على الحدود مع جنوب لبنان. في هذا السياق، يبقى الوضع الأمني في إسرائيل والمنطقة على حافة الانفجار مع استمرار تصاعد التوترات على مختلف الجبهات.
هدف جديد تضعه إسرائيل وتحرك نحو الشمال
ومع ذلك، فإن تحرك إسرائيل نحو الجبهة الشمالية يشير إلى تغيير استراتيجي في أولويات الحرب. خصوصًا مع تزايد التوترات مع حزب الله في لبنان. يتوقع المحللون أن تكون المرحلة المقبلة أشد تعقيدًا. إذ أن النزاع على عدة جبهات سيزيد من الضغط على الجيش الإسرائيلي الذي لا يزال غارقًا في عملياته في غزة.
في الوقت نفسه، تبقى مسألة إعادة الأسرى هدفًا محوريًا لإسرائيل. حيث يرى غالانت أن الإفراج عنهم سيعزز موقف إسرائيل داخليًا وخارجيًا، وسيمهد لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار في المنطقة. على الجانب الآخر، تستمر الفصائل الفلسطينية في التأكيد على مواصلة المقاومة، مما يجعل من الصعب توقع نهاية قريبة لهذا النزاع.
بالمجمل، تعكس هذه التطورات التصعيد المستمر في الصراع الإقليمي، حيث تتشابك الأبعاد السياسية والعسكرية لتشكل مشهدًا معقدًا يصعب التنبؤ بمآلاته. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح إسرائيل في تحقيق أهدافها العسكرية وإعادة سكان الشمال، أم أن المواجهات ستستمر في التفاقم على الجبهات كافة؟
المصدر: وصل بوست