حيث سيلجأ إلى تسليح جماعة أنصار الله “الحوثي” في اليمن. وذلك كرد فعل على دعم الغرب لأوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى. يعتبر المسؤولون الأمريكيون هذا الاحتمال تهديدًا خطيرًا. خاصة وأن الحوثيين قد يستخدمون هذه الأسلحة
تشهد هذه المرحلة تصاعد لوتيرة الحرب بين روسيا اوأوكرانيا. فمع التهديد المتبادل بين الاطراف المتصارعة والأطراف الداعمة لجانبي الصراع. تأخذ الحرب منحنى قد يرتقي الى مستوى حرب عالمية ثالثة وعلى مختلف الجبهات والساحات.
روسيا تنوي تسليح الحوثيين
ففي ظل هذه التداعيات، نقلت صحيفة وول ستـريت جورنال” عن مسؤولين أمريكيين القلق المتزايد لدى الادارة الامريكية، من خطوة ينوبي القيام بها الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”. حيث سيلجأ إلى تسليح جماعة أنصار الله “الحوثي” في اليمن. وذلك كرد فعل على دعم الغرب لأوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى. يعتبر المسؤولون الأمريكيون هذا الاحتمال تهديدًا خطيرًا. خاصة وأن الحوثيين قد يستخدمون هذه الأسلحة لاستهداف السفن في البحر الأحمر، ما يزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
هذا القلق يأتي في ظل تصاعد التوتر بين روسيا والغرب، إذ حذر بوتين من أن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ غربية بعيدة المدى لضرب أهداف داخل روسيا يعني أن دول حلف الناتو “في حالة حرب” مع موسكو.
الصواريخ البالستية تدخل اللعبة
تشهد هذه الأزمة تحولًا بعدما قدمت إيران صواريخ باليستية قصيرة المدى لروسيا لاستخدامها في أوكرانيا، وهو ما يعزز القلق الأمريكي من تصعيد روسي عبر تسليح الحوثيين.
في هذا السياق، تسلمت أوكرانيا بالفعل صواريخ بريطانية من طراز “ستورم شادو”. التي تتميز بقدرتها على ضرب أهداف تصل إلى مسافة 155 ميلاً. كما طلبت كييف إذنًا لاستخدام صواريخ “سكالب” الفرنسية وأنظمة الصواريخ التكتيكية الأمريكية ATACMS، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن لا يزال مترددًا في السماح باستخدام هذه الأنظمة بسبب مخاوف البنتاغون بشأن المخزون الأمريكي.
بينما تستمر أوكرانيا في استخدام بعض هذه الصواريخ ضد القوات الروسية في المناطق المحتلة. يظل التحذير الروسي واضحًا بأن استخدام هذه الأسلحة ضد أهداف داخل روسيا سيؤدي إلى تصعيد أكبر. مما يضع دول الناتو في مواجهة مباشرة مع موسكو.
خيارات محدودة وتوسع محتمل للصراع
ومع تصاعد هذه التوترات، تبدو الخيارات أمام الغرب محدودة. فالخوف من رد فعل روسيا المحتمل، مثل تسليح الحوثيين، قد يؤدي إلى تصعيد الصراع في مناطق أخرى من العالم، خاصة في الشرق الأوسط، حيث يسيطر الحوثيون على مناطق استراتيجية في اليمن. أي دعم عسكري روسي لهم قد يؤدي إلى تفاقم النزاع في البحر الأحمر، مما يعرض الممرات البحرية الدولية للخطر ويؤثر على استقرار المنطقة بأكملها.
على الجانب الآخر، لا تزال الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، تواجه ضغوطًا من أوكرانيا لتقديم المزيد من الدعم العسكري. خاصة فيما يتعلق بالأسلحة بعيدة المدى التي يمكن أن تمنح كييف ميزة استراتيجية في الحرب المستمرة. وبينما تميل فرنسا إلى تزويد أوكرانيا بصواريخ “سكالب”، فإن موقف إدارة بايدن يظل متحفظًا، حيث يخشى البنتاغون أن يؤدي استخدام أنظمة ATACMS إلى استنفاد المخزون الأمريكي. بالإضافة إلى القلق من تصعيد روسي قد يجرّ الناتو إلى مواجهة مباشرة.
في هذا السياق، تستمر الجهود الدبلوماسية لتهدئة الأوضاع. لكن التحذيرات الروسية بشأن تسليح أوكرانيا قد تدفع الصراع إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة. ومع تحذير بوتين الواضح من أن ضرب أهداف داخل روسيا سيعني مواجهة شاملة مع الناتو، يبقى الوضع على حافة الانفجار. حيث تزداد المخاوف من تصاعد الصراع ليشمل مناطق أخرى خارج أوكرانيا.
المصدر: وصل بوست + وكالات