تصاعدت وتيرة الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بشكل ملحوظ اليوم. حيث أعلن الحزب عن استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود
تصاعدت وتيرة الصراع بين حزب الله اللبناني وإسرائيل بشكل ملحوظ اليوم. حيث أعلن الحزب عن استهدافه مواقع عسكرية إسرائيلية على الحدود، من بينها ثكنة زبدين والمقر الاحتياطي للفيلق الشمالي. كما استهدف مقاتلو الحزب قاعدة المدفعية والصواريخ الدقيقة “282” شمال غرب بحيرة طبريا. محققين إصابات مباشرة، وفقاً لما أعلنته مصادر من الحزب.
في المقابل، ردت إسرائيل بقصف عنيف على لبنان، وحسب اذاعة الجيش استهدفت طائرات حربية مبنيين عسكريين تابعين لحزب الله جنوبي لبنان. وأعلنت رصد إطلاق نحو 55 صاروخاً خلال ساعة واحدة من جنوب لبنان باتجاه مناطق في الجليل الأعلى وشمال بحيرة طبريا، مما أدى إلى اتساع رقعة الاشتباكات.
وللمرة الأولى، وسعت إسرائيل عملياتها العسكرية لتشمل مناطق شرقي لبنان، مما أسفر عن إصابة أربعة مدنيين، بينهم أطفال، في غارة على محيط بلدة الكواخ. كما شنت غارات أخرى على محيط بلدتي سرعين وسهلات الماء في منطقة الهرمل.
من بين الاستهدافات البارزة، قصف حزب الله دبابة “ميركافا” إسرائيلية بصاروخ موجه. وشن هجوماً بمسيرة على مقر لواء “حرمون” في ثكنة “معاليه غولاني”. كما استهدفت مرابض المدفعية الإسرائيلية والتجهيزات التجسسية في موقع “حدب يارين” بقذائف مدفعية.
مواجعة واسعة تلوح بالافق
الصراع المتصاعد بين الطرفين ينذر بتفاقم الأوضاع في المنطقة. ويزيد من تعقيد المشهد الأمني على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، مع تصاعد الهجمات المتبادلة وارتفاع وتيرة الضربات العسكرية.
مع استمرار التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، يبدو أن الوضع يتجه نحو مزيد من التعقيد. حيث تتزايد المخاوف من اندلاع مواجهة أوسع نطاقاً قد تشمل مناطق أخرى. التحركات العسكرية الأخيرة، سواء من جانب حزب الله أو إسرائيل، تظهر أن كلا الطرفين مستعد للمضي قدماً في تصعيد القتال، وسط تبادل القصف والهجمات الدقيقة على المواقع العسكرية الحيوية.
من ناحية أخرى، تزداد الضغوط الدولية والدعوات إلى ضبط النفس، خشية أن يؤدي هذا التصعيد إلى انجرار المنطقة إلى حرب شاملة. ورغم ذلك، يبدو أن كل طرف يسعى لتعزيز مواقعه العسكرية والرد بقوة على الهجمات التي يتعرض لها. مما يضع المنطقة في حالة من التوتر غير المسبوق.
تصاعدت الأصوات داخل لبنان تحذر من تداعيات هذا التصعيد على المدنيين. خاصة في ظل استهداف مناطق مأهولة بالسكان شرق البلاد، مما يزيد من حدة الأزمة الإنسانية. من جانبها، تتعرض إسرائيل لضغوط داخلية لحماية حدودها الشمالية، في ظل الهجمات المتكررة التي تطال مناطقها الشمالية الحيوية.
في الوقت الحالي، يبقى السؤال المطروح هو ما إذا كانت الأطراف الدولية ستتمكن من تهدئة الأوضاع وتجنب وقوع مواجهة شاملة. أم أن الأحداث ستتفاقم إلى مستويات يصعب السيطرة عليها. مما قد يعيد إشعال الصراع في المنطقة ويفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العنف.
المصدر: وصل بوست