قرر رئيس وزراء الاحتلال المتهم دوليًا بارتكاب جرائم حرب. بنيامين نتنياهو توسيع العمليات العسكرية. مما أثار قلقاً كبيراً في الأوساط السياسية والشعبية داخل إسرائيل
في ظل تصاعد التوترات على الجبهة الشمالية لإسرائيل. قرر رئيس وزراء الاحتلال المتهم دوليًا بارتكاب جرائم حرب، بنيامين نتنياهو توسيع العمليات العسكرية. مما أثار قلقاً كبيراً في الأوساط السياسية والشعبية داخل إسرائيل. ووفقًا لتقرير بثته (القناة 13) الإسرائيلية، أعلن نتنياهو أن بلاده تستعد لشن عملية عسكرية “واسعة وقوية” على الحدود الشمالية. وذلك بعد تصعيد متدرج تم تبنيه من قِبل الجيش الإسرائيلي في هذه الجبهة.
في هذا السياق، أعربت عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة عن استيائهم البالغ من هذا القرار. خلال احتجاجهم أمام وزارة الأمن الإسرائيلية، أكدوا أن هذا التوسع في العمليات. دون إبرام صفقة لتحرير الأسرى، يعتبر بمثابة حكم بالإعدام عليهم. وأشارت العائلات إلى أن هناك صفقة مطروحة منذ شهور، وتنتظر فقط توقيع نتنياهو، بينما يواصل الأخير رفضها بدعوى أسباب سياسية.
تزامنت هذه التطورات مع احتجاجات واسعة في مدن إسرائيلية مثل تل أبيب والقدس، بالإضافة إلى حيفا وقيسارية. حيث يطالب المحتجون بإعادة النظر في استراتيجية الحكومة تجاه الحرب. وتشير التوقعات إلى أن الحكومة قد تصادق قريباً على خطة لإعادة سكان البلدات الحدودية في الشمال إلى منازلهم. مما يعكس رغبة في استعادة الاستقرار على الجبهة الشمالية.
قرارات مصيرة منتظرة
وفي ظل هذا التصعيد، تبقى الأنظار متجهة نحو اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون الأمنية. حيث يتوقع أن تُتخذ قرارات حاسمة بشأن مستقبل هذه الجبهة المتوترة. مع احتمال نقل ثقل العمليات من غزة إلى شمال إسرائيل.
وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المستوطنات الشمالية توترات شديدة منذ أكتوبر الماضي. حيث يتبادل الجيش الإسرائيلي وحزب الله اللبناني القصف المتواصل على الحدود. ونتيجة لذلك، تم إخلاء العديد من المستوطنات القريبة من الحدود التي يقيم فيها مئات الآلاف من الإسرائيليين. ما يعكس خطورة الوضع الأمني هناك.
وفي تصريحات للصحافة الإسرائيلية، أشار نتنياهو إلى أن الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن تستعد لتغيير جذري في استراتيجية العمليات على الجبهة الشمالية. دون الخوض في تفاصيل محددة. وأكدت صحيفة (معاريف) أن هذه الخطوات تأتي كجزء من خطة أوسع لتعديل الوضع الأمني وتخفيف الضغوط العسكرية التي تتعرض لها إسرائيل في مناطق متعددة. خصوصاً مع تزايد ضربات حزب الله على مواقع شمال البلاد.
من جانبه، أكد وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت أن العمليات في غزة ستستمر حتى تحقيق جميع أهداف الحرب. ولكنه لم يستبعد إمكانية نقل مركز العمليات نحو الشمال بشكل سريع إذا اقتضت الحاجة. وخلال جولة تفقدية في محور نتساريم وسط قطاع غزة، أشار غالانت إلى استعداد الجيش للتعامل مع أي سيناريو محتمل على الجبهة الشمالية. في ظل تصاعد ضربات حزب الله.
يظل الوضع مرهوناً بقرارات الحكومة الإسرائيلية في الأيام المقبلة. حيث من المنتظر أن تحدد مسار العمليات العسكرية وتعيد ترتيب أولوياتها في ضوء التحديات الأمنية على أكثر من جبهة.
المصدر: وصل بوست + وكالات