السنوار يبعث برسالة للحوثي. أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت لضرب المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة. مشيدًا بدور الحوثيين في هذه المعركة.
في خطوة تعزز التعاون بين جبهات المقاومة في المنطقة، وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، رسالة مهمة إلى زعيم جماعة أنصار الله (الحوثيين)، عبد الملك الحوثي. هذه الرسالة تأتي في توقيت حساس بعد إعلان الحوثيين عن إطلاق المرحلة الخامسة من عملياتهم لدعم المقاومة الفلسطينية في غزة.
طوفان الأقصى ورسالة الدعم
في رسالته، أكد السنوار أن عملية “طوفان الأقصى” جاءت لضرب المشروع الصهيوني في فلسطين والمنطقة. مشيدًا بدور الحوثيين في هذه المعركة. وعبّر السنوار عن امتنانه للحوثيين على “إرادتهم الصلبة وعاطفتهم الصادقة”. مشيرًا إلى أن صواريخهم التي ضربت العمق الإسرائيلي تعد إنجازًا نوعيًا تجاوز منظومات الدفاع الإسرائيلية. وأضاف أن هذه الضربات أسهمت في إعادة وهج معركة طوفان الأقصى وتوجيه رسالة قوية للعدو. مفادها أن خطط إسرائيل لاحتواء المقاومة قد باءت بالفشل.
تأثير جبهات الإسناد
السنوار أوضح أن جبهات الإسناد، من اليمن إلى لبنان والعراق، تأخذ منحى أكثر تأثيرًا في مجريات المعركة. وهو ما يعزز الأمل بأن توحيد الجهود مع المقاومة في هذه الجبهات سيؤدي إلى هزيمة إسرائيل ودحرها عن الأراضي الفلسطينية. وأضاف أن الوضع في غزة يتطلب دعمًا مستمرًا من الأمة العربية والإسلامية، خاصة في ظل الحرب والحصار اللذين يعاني منهما الشعب الفلسطيني.
المقاومة وصمودها
ورغم مرور قرابة عام على الحرب المستمرة، أكد السنوار أن المقاومة ما زالت بخير، وأن ما يروج له العدو من أخبار حول ضعف المقاومة يدخل في إطار الحرب النفسية. وأكد أن المقاومة تستعد لمعركة استنزاف طويلة ستكسر فيها إرادة العدو السياسية كما كسرت إرادته العسكرية.
رسائل أخرى للجزائر وحزب الله
لم تكن هذه الرسالة الأولى التي يوجهها السنوار منذ انتخابه لرئاسة حماس في أغسطس/آب الماضي. في أولى رسائله، وجه السنوار رسالة تهنئة إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. أشاد فيها بدور الجزائر في دعم القضية الفلسطينية. أما الرسالة الثانية، فقد كانت موجهة إلى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله. حيث شكره السنوار على دعم الحزب لمعركة “طوفان الأقصى” وانخراطه في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي.
وحدة المقاومة ودورها في الصمود
في رسالته لنصر الله، أكد السنوار على وحدة الصف الفلسطيني، وعلى أهمية تعاون محور المقاومة في مواجهة المشروع الصهيوني. واعتبر أن دماء الشهداء، بمن فيهم إسماعيل هنية الذي استشهد في يوليو/تموز الماضي، تزيد من صلابة المقاومة. وأكد أن حركة حماس ستظل ثابتة على درب الشهداء، متعهدًا بمواصلة النضال حتى تحرير فلسطين وإقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.
السنوار في قيادة حماس
يُذكر أن حركة حماس أعلنت في أغسطس/آب الماضي عن انتخاب يحيى السنوار رئيسًا جديدًا للحركة خلفًا لإسماعيل هنية، الذي اغتيل في عملية نفذتها إسرائيل. واختير السنوار بالإجماع عبر آليات التصويت المتبعة داخل الحركة، ما يعزز موقعه كأحد أبرز قادة المقاومة في فلسطين.
في ظل هذه الرسائل المتبادلة، يبدو أن محور المقاومة يواصل التنسيق وتوحيد الجهود لمواجهة إسرائيل. في وقت يشهد فيه العالم تحولات سياسية كبيرة.
المصدر: وكالات