كشفت مصادر استخباراتية عن تفاصيل جديدة حول هجوم “البيجر” الذي استهدف آلاف أجهزة النداء اللاسلكية المستخدمة من قبل عناصر حزب الله. بحسب ما نقل موقع “المونيتور”، كانت خطة دولة الاحتلال الاساسية تقضي بتفجير تلك الأجهزة في حال اندلاع حرب شاملة مع حزب الله، وذلك بهدف تحقيق تفوق استراتيجي في المعركة.
إلا أن اكتشاف اثنين من عناصر الحزب اختراق شحنة البيجر دفع إسرائيل لتسريع خطتها وتفجير الأجهزة قبل فوات الأوان. وأشارت المصادر إلى أن حكومة الاحتلال قد تمكنت من جمع معلومات دقيقة حول اكتشاف حزب الله لهذا الاختراق، ما عجّل في تنفيذ الهجوم.
الهجوم، الذي وصف بأنه “غير مسبوق”، شمل تفخيخ آلاف الأجهزة قبل تسليمها لحزب الله، في عملية سرية لم تطلع عليها حتى الولايات المتحدة، الشريك الوثيق لدولة الاحتلال. وقد تزامن هذا التفجير مع زيارة موفد الرئيس الأميركي، آموس هوكشتاين، إلى تل أبيب قبل ساعات من الهجوم.
وقد سارعت الولايات المتحدة إلى نفي أي تورط في هذه العملية، حيث صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، أن واشنطن لم تكن على علم مسبق بالهجوم ولم تشارك في تنفيذه. ومع ذلك، تجنبت الإدارة الأميركية التعليق على الشكوك الواسعة حول دور الاحتلال في التفجيرات، رغم تبادل إطلاق النار المستمر بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء الحرب في غزة.
على الجانب الآخر، أعلن حزب الله التزامه بمواصلة عملياته ضد الاحتلال، مؤكداً أن الرد على الهجوم سيكون مختلفًا وبالتزامن مع استمرار دعمه لغزة.
يأتي هذا التصعيد في ظل إعلان جيش الاحتلال توسيع أهداف حربه إلى الحدود اللبنانية، حيث اعتبر أن العمل العسكري هو الحل الوحيد لضمان عودة سكان شمال إسرائيل إلى منازلهم. ومع زيادة التوترات، وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى مصر لمناقشة جهود وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين في غزة.
المصدر: وكالات