قال حسن نصر الله خلال خطاب ألقاه مساء اليوم “الخميس” بأن ما حدث هو إعلان حرب، وقد شدد على أن ما جرى يومي الثلاثاء والأربعاء هو “إعلان حرب” من قبل إسرائيل، مؤكداً أن الهجمات كانت قاسية وغير مسبوقة من الناحية الأمنية والإنسانية.
وأضاف نصر الله أن إسرائيل مسؤولة عن تنفيذ الهجمات، وأوضح أن الهدف كان قتل الآلاف في غضون دقائق قليلة باستخدام التفجيرات الموجهة. كما وأضاف أن رغم الضربة القاسية التي تعرض لها الحزب، أكد نصر الله على أن المقاومة لن تتراجع أو تنهار، وأن جبهة لبنان ستظل نشطة حتى يتوقف العدوان على غزة.
أوضح نصر الله أن الهجمات لم تمس بنية حزب الله أو جهوزيته، مؤكداً أن الحزب لا يزال قوياً ومتماسكاً على الأرض. وذكر أن التفجيرات لم تؤثر على نظام القيادة أو الحضور العسكري للحزب في الجبهات.
وكشف نصر الله عن تشكيل لجان تحقيق داخلية لمعرفة ملابسات التفجيرات، مؤكداً أن النتائج شبه قطعية، لكنه ينتظر التأكيد النهائي.
وقد أكد نصر الله أن المقاومة تحافظ على توازن الرعب مع إسرائيل، مشيرًا الى ان الجبهة اللبنانية تعد إحدى أهم أدوات الضغط على الاحتلال.
وأكد زعيم حزب الله أن الرد على الهجمات سيكون “قصاصًا عادلًا وحسابًا عسيرًا” حسب وصفه، دون تحديد الوقت والمكان، مشيراً إلى أن المستقبل سيكشف عن الرد وليس الأقوال.
توسيع الحرب والفرصة التاريخية
وقد رفض الحزب اللبناني محاولات إسرائيل لإقامة حزام أمني، حيث وصف نصر الله أي محاولة لإقامة حزام أمني داخل الأراضي اللبنانية بأنها ستكون فرصة تاريخية للمقاومة لتحويلها إلى “فخ وجحيم” لجيش الاحتلال.
برغم من تفوق إسرائيل في المجال التكنولوجي مكا انها تحظى بدعم كل من الولايات المتحدة وحلف الناتو، إلا ان التفجيرات أثبتت “غباء” العدو الإسرائيلي في تقديراته العسكرية والتكنولوجية على حد وصفه
وشدد نصر الله على أن إسرائيل لن تتمكن من إعادة سكان مستوطنات شمال اسرائيل إلى مناطقهم إلا بوقف العدوان على غزة والضفة الغربية. وأكد أن أي تصعيد إسرائيلي سيؤدي إلى إبعاد فرصة عودة هؤلاء السكان.
كما وأكد نصر الله على الاستمرار في دعم غزة والضفة، حييث قال “أن حزب الله سيواصل دعم الشعب الفلسطيني في غزة والضفة”، على الرغم من التضحيات التي يقدمها الحزب والشهداء الذين يسقطون، وأن المقاومة لن تتوقف في هذا الشأن. على حد تعبيره.
كما وقد وصف نصر الله التفجيرات بأنها “مجزرتين”، حيث اعتبر ما حدث يومي الثلاثاء والأربعاء “مجزرتين” نفذتهما إسرائيل، متوعداً بعدم السماح للعدو الإسرائيلي بتحقيق أهدافه من خلال هذه الهجمات.
وياتي خطاب نصر الله اليوم في ظل تصاعد التوتر بين الحزب واسرائيل الى درجة كبيرة وغير مسبوقة، حيث يتبادل الطرفين الضرابات المتتالية. فمن المتوقع في الايام القادمة ان يكون هذا التصاعد المتبادلة شرارة لحرب واسعة النطاق تشمل تفتح من خلالها عدة جبهات وبمشاركة عدةى اطراف.
المصدر: وصل بوست