في تصعيد جديد يحمل رسالة تهديد واضحة، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مقطع فيديو يظهر الشهيد جعفر منى، منفذ عملية تل أبيب التي نفذت في أغسطس/آب الماضي. الفيديو لم يكن مجرد توثيق للعملية، بل جاء محملاً برسائل تحذير قوية موجهة إلى إسرائيل، متوعدة بمزيد من العمليات الاستشهادية التي “ستغرق” الاحتلال.
رسالة الشهيد جعفر منى
في الفيديو، ظهر الشهيد جعفر منى وهو يسير في أحد شوارع تل أبيب حاملاً حقيبة ظهر، قبل أن يتوجه برسالة نارية للصوت والصورة. قال منى: “جذوة المقاومة لن تنطفئ حتى نردكم عن أرضنا وديارنا بعز عزيز أو بذل ذليل”، مؤكدًا أن النار التي أشعلتها إسرائيل في حربها ستعود لتحرقها. هذه الكلمات كانت بمثابة رسالة واضحة بأن المقاومة مستمرة وأن الانتقام قادم.
طوفان من العمليات الاستشهادية
الفيديو لم يتوقف عند كلمات الشهيد جعفر، بل حمل أيضًا رسالة من مقاوم آخر لم يُكشف عن هويته، حيث أكد أن فاتورة الدم ستتضاعف مع كل يوم من العدوان الإسرائيلي على غزة. “لن يكون أمام الدماء إلا الدماء”، قال المقاوم، مشيرًا إلى أن كتائب القسام لن تتوقف عن الانتقام حتى يتم تحرير الأرض.
ووجه رسالة خاصة إلى أسرى وأسيرات المقاومة في سجون الاحتلال، مؤكدًا أن آهاتهم لن تمر دون رد: “إن شلال الدم الجاري على أرض غزة سيقابله طوفان من العمليات الاستشهادية التي ستقض مضاجعكم في عقر داركم”.
تاريخ من العمليات الاستشهادية
الفيديو استعرض أيضًا مشاهد لعمليات استشهادية سابقة نفذها المقاومون في قلب إسرائيل، منها عملية القدس عام 2001، وعملية تل أبيب عام 1994، وعمليتي صفد وعمانوئيل الثانية اللتين وقعتا عام 2002. هذه العمليات كانت بمثابة تذكير لإسرائيل بأن المقاومة لم تتوقف، وأنها قادرة على ضرب عمق الكيان الإسرائيلي متى شاءت.
انعكاسات التصعيد
الرسائل التي حملها الفيديو تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعدًا في التوتر، حيث تستمر إسرائيل في عدوانها على غزة، مما يزيد من احتمالية تصعيد أكبر في الأيام المقبلة. كتائب القسام، من خلال هذا الفيديو، وضعت إسرائيل أمام خيارين: الاستمرار في العدوان ومواجهة “طوفان الاستشهاديين”، أو التراجع قبل أن تدفع ثمنًا باهظًا.
ختامًا، الرسالة التي حملها الفيديو واضحة: المقاومة مستمرة، والعمليات الاستشهادية ستظل جزءًا من استراتيجية كتائب القسام في مواجهة الاحتلال.
المصدر: وصل بوست