- محمد فوزي
قال وزارة الصحة اللبنانية في بيان لها أن حصيلة الشهداء نتيجة الغارات الإسرائيلية إرتفعت إلى 492 و1أكير من 1600 جريحًا حتى اللحظة. هذه الأرقام تعكس حجم المأساة التي تعيشها البلدات والقرى في الجنوب والبقاع وبعلبك. حيث طالت الغارات منازل المدنيين والبنية التحتية، مخلفة وراءها دمارًا واسعًا.
من بين الضحايا وفقًا لاحصائية سبقت الاحصائية الاخيرة 24 طفلاً و42 سيدة. مما يعكس الطابع العشوائي للغارات التي طالت أطراف مدن وبلدات مثل بنت جبيل، حومين الفوقا، وعين بوسوار، وغيرها من المناطق. وفي حادثة مأساوية أخرى، استشهد مقدم متقاعد في الجيش اللبناني مع زوجته وبناته الثلاث بعد استهداف منزلهم في الحوش قرب صور.
لم تتوقف الغارات عند المناطق الجنوبية، بل امتدت إلى الضاحية الجنوبية لبيروت حيث استُهدف مبنى سكني في منطقة بئر العبد بثلاثة صواريخ، مخلفةً وراءها عددًا من الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفيات وسط حالة من الفوضى والهلع.
الاستهدافات الإسرائيلية طالت أيضًا مناطق في البقاع والجنوب، مثل بعلبك والخيام وعربصاليم. كما شنت غارات للمرة الأولى على بلدات جبل لبنان مثل قرطبا وميروبا. القصف استهدف منشآت حيوية، بما في ذلك مستودعات المياه، مراكز طبية، ومركبات إسعاف وإطفاء، مما زاد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في البلاد.
مع تصاعد حدة الهجمات، يشهد لبنان حركة نزوح واسعة، خصوصًا من مناطق الزهراني وصيدا. حيث تكتظ الطرقات بالنازحين الفارين من القصف الاسرائيلي الهمجي. ومع استمرار تحليق الطيران الحربي والاستطلاعي في الأجواء اللبنانية، يبقى الوضع مفتوحًا على المزيد من التصعيد والمأساة.
المصدر: وكالات