- وصل بوست – محمد فوزي
في تصعيد كبير للصراع، أطلق حزب الله اللبناني سلسلة من الهجمات الصاروخية استهدفت العمق الإسرائيلي، بما في ذلك مستوطنات في الضفة الغربية، وذلك ردًا على أعنف هجوم جوي نفذته إسرائيل على لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفقًا لتقارير إعلامية فلسطينية وإسرائيلية، ضربت صواريخ حزب الله مناطق في الجولان والجليل، بالإضافة إلى مدن حيفا وعكا، كما سقطت صواريخ في مستوطنات إسرائيلية غرب سلفيت وشرق قلقيلية وجنوب نابلس. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية اندلاع حريق في موقع للجيش الإسرائيلي قرب سلفيت، فيما بثت منصات فلسطينية مشاهد تظهر سقوط الصواريخ شمال غربي الضفة الغربية.
دائرة الاستهداف تتسع
مع تصاعد الهجمات، إنطلقت صفارات الإنذار في مناطق واسعة تشمل تل أبيب الكبرى، مواقع قرب مطار بن غوريون، ومرج بن عامر، بالإضافة إلى الضفة الغربية. حزب الله أعلن في بيانات متعددة عن قصفه بعشرات الصواريخ قواعد عسكرية إسرائيلية منها قاعدة رامات دافيد ومقر قيادة الفيلق الشمالي وقاعدة عين زيتيم، بالإضافة إلى مجمعات الصناعات العسكرية لشركة رافائيل في منطقة زفولون شمال حيفا، كما استهدف مخازن تابعة للمنطقة الشمالية في قاعدة نيمرا.
صواريخ بعيدة المدى وحالة الطوارئ
في تطور لافت، أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن حزب الله استخدم صواريخ بعيدة المدى للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب. وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية إصابة عدد من الأشخاص في الجليل، فيما اندلعت حرائق في بلدة نطوفه بالجليل الأسفل نتيجة سقوط الصواريخ، مما استدعى تدخل طواقم الإطفاء الإسرائيلية.
رصد جيش الاحتلال الإسرائيلي إطلاق 210 صواريخ من لبنان منذ صباح اليوم، وفقًا لصحيفة “هآرتس”. واستجابة لهذا التصعيد، أعلنت الحكومة الإسرائيلية حالة الطوارئ التي ستستمر حتى 30 سبتمبر/أيلول الجاري، وتمت المصادقة على الإجراء بشكل مستعجل، بينما تم تمديد إغلاق المجال الجوي المدني من الخضيرة إلى حيفا. كما رفعت إسرائيل حالة التأهب في سلاح الجو ومنظومة الدفاع الجوي لمواجهة التهديدات.
هذا التصعيد يشير إلى مرحلة جديدة وخطيرة في الصراع بين حزب الله و جيش الاحتلال إلاسرائيل، مع تزايد المخاطر وتوسع دائرة الاشتباكات لتشمل الضفة الغربية ومناطق واسعة في الشمال الإسرائيلي.
المصدر: وكالات