- وصل بوست – محمد فوزي
قال اللواء فايز الدويري، الخبير العسكري والاستراتيجي، أن عملية ( كمين بشائر النصر ) تشكل رسالة واضحة بأن المقاومة في غزة ما زالت حاضرة وقوية. وهي رد مباشر على مزاعم الجيش الإسرائيلي حول تدمير “لواء رفح”. ووجه الدويري دعوة صريحة إلى حزب الله اللبناني لالتقاط هذه الرسالة من المقاومة الفلسطينية.
وكانت كتائب القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، قد بثت مقطع فيديو يوثق العملية التي استهدفت رتلاً من الآليات الإسرائيلية شرق رفح. وتضمن الفيديو مشاهد لتخطيط ورصد حركة الآليات الإسرائيلية، حيث قام ثلاثة مقاتلين من القسام، على بعد مسافة قصيرة لا تتجاوز 50 متراً، باستهداف دبابتين من طراز ميركافا وجرافة “دي 9” بقذائف “الياسين 105”. ورجح الدويري سقوط قتلى وجرحى في العملية، وهو ما يفسر عمليات الإجلاء السريعة التي قامت بها القوات الإسرائيلية.
وأشار الدويري إلى أن مزاعم الجيش الإسرائيلي حول القضاء على “لواء رفح” لا تعكس الواقع الميداني، حيث لا يزال المقاومون قادرين على تنفيذ هجمات دقيقة ومدمرة. رغم الظروف الصعبة وفقدانهم القدرة على الاستفادة من “المسافة صفر” في الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي.
وأوضح الخبير العسكري أن كلما سنحت الفرصة للمقاتلين بالخروج من الأنفاق لتنفيذ هجماتهم، يتم توثيق هذه العمليات بالفيديو، مؤكداً أن هذه المقاطع تلعب دوراً مهماً في تغيير المشهد العسكري في غزة، حيث تُظهر القدرة المستمرة للمقاومة على القتال رغم مرور 355 يوماً من الحرب.
وفي سياق آخر، دعا الدويري حزب الله للاستفادة من هذه الرسالة. مؤكداً أن قوته تتفوق بشكل كبير على قدرات كتائب القسام، وأنه يدافع عن مساحة أكبر بثمانية أضعاف من التي يقاتل فيها المقاومون الفلسطينيون في غزة. وأشار إلى أن هذه العمليات تأتي في وقت يحاول فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحويل التركيز من غزة إلى الجبهة الشمالية. ولكن المقاومة تواصل تثبيت وجودها على الأرض وتوجيه رسائلها عبر كل عملية تنفذها.
المصدر: الجزيرة نت