في اليوم الـ 355 من الحرب، استشهاد 23 فلسطينياً جراء الغارات التي طالت مناطق متفرقة من قطاع غزة. وبينما تتواصل الاعتداءات، تنفذ كتائب القسام عمليات نوعية جديدة، رافضة أي تراجع في مواجهة الاحتلال.
في واحدة من أكثر المشاهد المأساوية، استهدفت غارة إسرائيلية خيمة نازحين في مخيم النصيرات، مما أسفر عن استشهاد أربعة فلسطينيين وإصابة آخرين. في حين استُهدفت مناطق خربة العدس وبلدة النصر شمال رفح، مما أدى إلى إرتقاء المزيد من الضحايا. وفي مشهد آخر، قامت الطواقم الطبية بانتشال جثامين ثلاثة شهداء بعد قصف سيارة مدنية في شارع صلاح الدين، حيث تم نقل الجثامين والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.
كمين بشائر النصر
وفي الوقت الذي تشن فيه إسرائيل هجماتها، تبث كتائب القسام مقاطع فيديو توثق عملية نوعية أطلق عليها “كمين بشائر النصر”، حيث استهدفت مقاتلوها رتلاً من الآليات الإسرائيلية شرق رفح. تظهر المشاهد تخطيطاً دقيقاً واستهدافاً مباشراً لدبابات ميركافا وجرافات “دي 9” بقذائف “الياسين 105”. وأظهرت العملية نجاح المقاومة في إيقاع قوات الاحتلال في فخ محكم، مما أجبرهم على إجلاء جنودهم من المنطقة المستهدفة.
شهداء مجهولي الهوية
من ناحية أخرى، أثار وصول 88 جثماناً مجهول الهوية من الجانب الإسرائيلي إلى قطاع غزة موجة من التساؤلات. وقد أعلنت وزارة الصحة في غزة رفضها استلام الجثامين حتى اكتمال المعلومات المطلوبة، مشددة على ضرورة تدخل الصليب الأحمر الدولي لضمان توثيق الجثامين والمناطق التي أُخذت منها.
وفي أحدث إحصائية لضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 7 أكتوبر 2023، أعلنت وزارة الصحة ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 41,495 شهيداً و96,006 مصابين. وخلال الساعات الـ24 الماضية، ارتكب الاحتلال أربع مجازر بحق عائلات، مما أودى بحياة 28 شهيداً وإصابة 85 آخرين، مع استمرار وجود عدد من الضحايا تحت الركام.
مع استمرار القصف والدمار،يبقى قطاع غزة يعاني من مأساة إنسانية غير مسبوقة، وسط دمار شامل ومجاعة تهدد حياة الآلاف، في ظل دعم أميركي مطلق للحرب الإسرائيلية التي تتواصل بلا هوادة منذ ما يقرب من عام.
المصدر: وصل بوست + وكالات