كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تصاعد التحضيرات الإسرائيلية لشن حملة برية محتملة ضد لبنان، وسط جهود دبلوماسية تهدف إلى تحقيق وقف إطلاق نار مؤقت على طول الحدود. ورغم الحراك الدبلوماسي، تستمر إسرائيل في التلويح بالخيار العسكري، حيث تؤكد تقارير أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يعزز قواته تدريجياً في الشمال.
ونقلت الصحيفة شهادات ضباط وجنود اسرائيليين عن وجود مؤشرات متعاظمة على تحضيرات اسرائيلية لشن عملية برية والدخول الى لبنان. يأتي ذلك وسط مساعي دبلوماسية للحد من تنامي الصراع ووقف عمليات اطلاق النار على طول الحدود من الجانبين بشكل مؤقت، وتوعد اسرائيلي بالغزو البري.
اسرائيل تستعد للدخول برا
في ظل هذه التطورات، صرح رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، أن القوات الإسرائيلية تستعد لدخول محتمل إلى لبنان. بالتزامن، استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلي لواءين من الاحتياط كجزء من تحضيراته لمواجهة محتملة مع حزب الله. ورغم أن الاستدعاء كان محدوداً نسبياً، إلا أن الصحيفة تشير إلى دلائل على استعدادات أوسع، ما يعزز احتمالات شن عملية برية شاملة.
أحد جنود الاحتياط الذين يخدمون حالياً في الضفة الغربية أفاد بأن العديد من زملائه تم نقلهم إلى الحدود الشمالية، في خطوة توحي بتوجه إسرائيل نحو مواجهة أعمق مع حزب الله. كما ذكر عدد من الجنود الذين خدموا سابقاً شمال إسرائيل أنهم تلقوا إشعارات استعداد لاحتمال استدعائهم مجدداً للخدمة.
ورغم الاستعدادات المكثفة، تواجه القوات الإسرائيلية تحديات كبيرة بعد ما يقرب من عام من العمليات العسكرية المتواصلة، سواء في غزة أو على طول الحدود اللبنانية، مما أدى إلى إنهاك الجنود. وأكدت إحدى جنديات الاحتياط، التي تم استدعاؤها إلى شمال إسرائيل، أنها شعرت بالإرهاق بعد خدمتها لأكثر من 200 يوم منذ أكتوبر 2023.
في ظل هذه المؤشرات، يبقى الوضع متوتراً، مع احتمالات تصاعد الصراع في أي لحظة إذا قررت إسرائيل الانتقال من الضربات الجوية إلى حملة برية ضد حزب الله.
ودخلت المواجهة في الشمال مرحلة جديدة بعد ما عرف بتفجيرات اجهزة “البيجر” واجهزة اللاسلكي وما تبعها من عملية اغتيال لعدد من القادة الكبار في حزب الله، لتشن اسرائيل اكبر الهجمات الجوية في يوم واحد بتاريخ الحروب المعاصرة بحسب خبراء بواقع 1300 غارة جوية.
المصدر: وكالات