- وصل بوست – محمد فوزي
أكد الخبير العسكري اللواء المتقاعد فايز الدويري أنه في حال تأكدت إصابة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله خلال الغارات الإسرائيلية الأخيرة على الضاحية الجنوبية لبيروت، فإن الحزب يجب أن يرد باستهداف تل أبيب. واعتبر الدويري أن هذا الرد سيكون بمثابة نقلة نوعية في الصراع، قد تجر إسرائيل إلى عملية برية واسعة.
اعلن اليوم جيش الاحتلال الاسرائيلي أنه قصف ما وصفه بالمقر المركزي لحزب الله في قلب الضاحية، بينما أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الهدف الرئيسي من الغارة كان نصر الله نفسه. واعتبر الدويري أن الغارات الإسرائيلية، التي تعد الأعنف منذ بداية التصعيد، تشير إلى أن إسرائيل لم تعد تضع خطوطًا حمراء في عملياتها العسكرية، إذ بدأت بسلسلة اغتيالات طالت قيادات بارزة مثل فؤاد شكر.
الدويري أضاف أن ردود حزب الله حتى الآن بقيت ضمن إطار “الردع المنضبط”، ولم تصعد إلى مستوى الرد الذي يتناسب مع حجم الاختراقات الإسرائيلية. لكنه شدد على أن الردود الحالية، مثل استهداف صفد، غير كافية، وأنه يجب توجيه الصواريخ نحو تل أبيب للحفاظ على معادلة الردع التي يعتمدها الحزب.
وفي تحليله للمرحلة الجوية التي تنفذها إسرائيل، أوضح الدويري أن العمليات تستهدف أربع نقاط رئيسية: القوات جنوب الليطاني، مخازن الصواريخ في العمق اللبناني، البيئة المجتمعية الحاضنة لحزب الله، وسلسلة القيادة. وأشار إلى أن هذه العمليات قد تستمر لأسابيع بهدف كسر إرادة الحزب وإعادته إلى المربع الأول.
فيما يخص احتمالية العملية البرية، أكد الدويري أنها ستكون متعددة الأوجه، لكن حزب الله سيعتمد على جغرافيا الأرض والمناطق السكنية للدفاع عن مواقعه، خاصة أن الدفاع المحكم على امتداد 105 كيلومترات يعد مهمة شبه مستحيلة.
واختتم الدويري حديثه بالتأكيد على أن إصابة أو مقتل نصر الله ستغير قواعد اللعبة، وأن الرد حينها يجب أن يستهدف تل أبيب ومدن أخرى، مثل هرتسليا والخضيرة، ليحافظ حزب الله على معادلة الردع ويثبت وحدة الجبهات التي تحدث عنها نصر الله سابقًا.