تتواصل حالة الغموض حول مصير الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، بعد موجة غارات جوية مكثفة شنتها الطائرات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت. الهجمات التي وقعت مساء الجمعة وفجر السبت جاءت في أعقاب ما وصفته إسرائيل بمحاولة اغتيال نصر الله خلال اجتماع سري لحزب الله.
الجيش الإسرائيلي أعلن عن تنفيذ أكثر من 30 غارة على مواقع في الضاحية الجنوبية، مستهدفاً ما وصفه بمستودعات أسلحة ومنصات إطلاق صواريخ تابعة للحزب. وأفادت التقارير بأن المناطق المستهدفة شملت الكفاءات والشويفات والليلكي، حيث اندلعت حرائق كبيرة في المباني المتضررة. بينما نفت قيادة حزب الله بشدة وجود أي أسلحة في تلك المناطق، معتبرة أن المزاعم الإسرائيلية كاذبة.
في تطور لافت، أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن الهجوم من المتوقع أن يسفر عن مقتل حوالي 300 شخص. وقد ذكرت مصادر أمنية لبنانية عدد الضحايا بستة قتلى و91 جريحًا إلى غاية اللحظة، وفقًا لوزارة الصحة اللبنانية. ورغم الدمار الهائل الذي لحق بالمنطقة، لم يصدر حزب الله بيانًا رسميًا بشأن نتائج الضربة، وسط تكهنات إسرائيلية بأن نصر الله قد يكون قُتل خلال الغارة.
وسائل الإعلام الدولية تناولت الحادثة بكثافة، حيث أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن الهجوم استهدف منشأة تحت الأرض كان يعقد فيها اجتماعًا لقيادات حزب الله، بينما ذكرت “وول ستريت جورنال” أن مسؤولين إيرانيين كبارًا كانوا حاضرين أيضًا في الموقع المستهدف.
وأفاد جيش الاحتلال صباح اليوم “السبت” أن عملية اغتيال أمين عام حزب الله – نصر الله- قد نجحت. مضيفا انه قد اغتال أيضا مع نصر الله مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله علي كركي، الذي نجى من محاولة اغتيال قبل ايام قليلة.
في المقابل، أطلقت المقاومة اللبنانية وابلًا من الصواريخ على مستوطنات إسرائيلية في صفد والجليل، ما ينذر بتصعيد واسع في الأيام المقبلة. ومع استمرار التحقيقات في نتائج العملية، يبدو أن المنطقة تقف على حافة تحولات كبرى قد تغير ملامح الصراع في الشرق الأوسط.
المصدر: وصل بوست + وكالات