- وصل بوست – محمد فوزي
في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي المحكوم عليه دوليا بارتكابه جرائم حرب’ بنيامين نتنياهو هجومًا لاذعًا على المنظمة الدولية، مؤكدًا أن إسرائيل ستواصل القتال في غزة ولبنان حتى “تحقيق النصر الكامل”.
خطاب نتنياهو جاء وسط مقاطعة كبيرة من وفود دبلوماسية، حيث غادرت ممثليات عدة دول، منها تركيا، إيران، فلسطين، السعودية، قطر، والكويت، القاعة قبل بداية خطابه. وظهرت مقاطع الفيديو التي تبين خلو مقاعد غالبية الوفود العربية والإسلامية. بينما حاول الوفد الإسرائيلي التغلب على هذا الموقف المحرج عبر التصفيق الحار لنتنياهو خلال كلمته.
السعي للسلام وسط جر المنطقة للحرب
كما شدد رائيس الوزراء الاسرائيلي أن إسرائيل تسعى إلى السلام، لكنها لن تتوقف عن القتال في غزة ولبنان حتى تستعيد مواطنيها المحتجزين في غزة وعودة المستوطنين الى المستوطنات في الشمال. وقال إن إسرائيل “تنتصر” وأنها مستعدة لدعم إدارة مدنية في غزة تلتزم بالتعايش السلمي. محذرًا من بقاء حركة حماس في السلطة، معتبرًا أن ذلك سيمكنها من إعادة تنظيم صفوفها وتسليح نفسها لشن هجمات جديدة على إسرائيل.
خلال خطابه، عرض خريطتين تظهران الضفة الغربية وقطاع غزة كجزء من إسرائيل، مما أثار استياءً واسعًا. كما هاجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، متهمًا إياه بشن “حرب دبلوماسية” ضد وجود إسرائيل رغم ادعاءاته بالسعي للسلام.
حرب بقاء
وفيما يتعلق بالصراع الحالي، وصف نتنياهو الوضع بأنه “حرب للبقاء”، معتبرًا أن إسرائيل تدافع عن نفسها ضد “القتلة المتوحشين” الذين يسعون لتدمير الحضارة المشتركة وإعادة العالم إلى “عصر الطغيان والإرهاب”. كما ألقى باللوم على إيران في تصعيد الصراع، مشيرًا إلى أن تل أبيب تواجه تهديدات من سبع جبهات تدعمها طهران. ودعا مجلس الأمن لإعادة فرض العقوبات على إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.
رائيس وزراء اسرائيل المحكوم عليه دوليا بارتكابه جرائم حرب ‘ نتنياهو أيضًا لم يفوت الفرصة لتوجيه رسالة حازمة لإيران: “إذا ضربتمونا سنضربكم”، مضيفًا أن “لا مكان في إيران بعيد عن متناول إسرائيل”. كما شدد على أن الحرب لن تنتهي إلا إذا استسلمت حماس وأطلقت سراح “الرهائن”، وإلا فإن إسرائيل ستواصل العمليات العسكرية.
في ختام خطابه، وصف نتنياهو الأمم المتحدة بأنها “مهزلة مثيرة للازدراء” بسبب ما أسماه التمييز ضد إسرائيل. وقال إنه طالما استمر هذا العزل، سيبقى الناس المنصفون حول العالم يرون في الأمم المتحدة مؤسسة غير جديرة بالثقة.
خطاب نتنياهو جاء في وقت حساس، حيث طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحقه وبحق وزير الدفاع يوآف غالانت، على خلفية مسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
المصدر: وكالات