في تصعيد جديد للأزمة في الشرق الأوسط، طالبت إسرائيل الولايات المتحدة بإرسال قوات إضافية إلى المنطقة، استعدادًا لرد إيراني محتمل. وذلك عقب اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية في بيروت.
بحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، يأتي هذا الطلب ضمن إطار التخوف من تداعيات إقليمية أوسع، خاصة مع التوترات المتزايدة في المنطقة، بعد الضربة العسكرية التي أودت بحياة نصر الله، الشخصية القيادية في حزب الله، مساء الجمعة.
تعزيزات أميركية في المنطقة
في ظل هذه التطورات، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن توجيهه لوزير الدفاع لويد أوستن لتعزيز الوجود العسكري الأميركي في الشرق الأوسط. مشيرًا إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو “الحد من خطر اندلاع حرب إقليمية شاملة”. وأضاف بايدن: “نحن ندعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد حزب الله، حماس، الحوثيين، وأي جماعات إرهابية مدعومة من إيران.”
هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تجنب تصاعد الصراع إلى مواجهة أوسع تشمل إيران، في وقت يتزايد فيه الضغط على إسرائيل وحلفائها في المنطقة.
واشنطن تدعو لمغادرة لبنان
مع استمرار التصعيد، حثت وزارة الخارجية الأميركية رعاياها في لبنان على المغادرة “نظراً للتقلبات الأمنية المتزايدة بعد الغارات على بيروت”. كما أمرت بعض موظفي السفارة الأميركية في بيروت بمغادرة البلاد، مشيرة إلى تدهور الوضع الأمني بشكل كبير.
إغتيال نصر الله وتصاعد العنف
فيما أعلن حزب الله رسميًا إغتيال أمينه العام حسن نصر الله، أكدت إسرائيل عبر جيشها نجاحها في “القضاء” عليه خلال غارة جوية باستخدام مقاتلات “إف-35″، والتي استهدفت منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، المعقل الرئيسي للحزب.
وتأتي هذه التطورات في ظل أوسع وأعنف هجوم تشنه إسرائيل على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الماضي، مما أسفر عن مقتل 783 شخصًا وإصابة 2312 آخرين، وفقًا للبيانات اللبنانية الرسمية، وسط استمرار المواجهات بين الجانبين.
في ظل هذه الأحداث المتسارعة، تبدو المنطقة على حافة انفجار إقليمي قد يمتد إلى إيران وحلفائها في المنطقة. بينما تسعى القوى الدولية إلى احتواء التصعيد ومنع انجرار المنطقة إلى صراع أوسع قد يكون له تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.
المصدر: وكالات