وصل بوست – محمد فوزي
تتسع رقعة الصراع في المنطقة، حيث توعدت إسرائيل جماعة الحوثيين في اليمن بعد الانتهاء من عمليتها العسكرية ضد حزب الله اللبناني. يأتي هذا التهديد وسط تصاعد التوترات، إذ تسعى تل أبيب إلى توسيع عملياتها لتشمل كافة القوى المقاومة التي تعتبرها تهديدًا مباشرًا لأمنها.
بحسب هيئة البث الإسرائيلية، أكد الجيش الإسرائيلي أن “وقت الحوثيين سيأتي”، لكنه أشار إلى أن التركيز الحالي لا يزال منصبًا على حزب الله. هذا التصريح يأتي بعد اغتيال الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت.
رد الحوثيين وتصعيد التهديدات
في المقابل، أكد زعيم جماعة الحوثيين، عبد الملك الحوثي، أن اغتيال قادة المقاومة لن يحقق لإسرائيل الاستقرار الذي تطمح إليه. وشدد الحوثي على أن تل أبيب لن تحقق أمنها عبر هذه الاغتيالات، مشيرًا إلى أن آمال إسرائيل خابت بعد محاولة استهداف رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، وستخيب مرة أخرى بعد اغتيال نصر الله.
وأكد الحوثي في تصريحاته أن جماعته لن تخذل “الشعبين العزيزين في لبنان وفلسطين”، مشددًا على استمرار المقاومة ودعمها في مواجهة العدوان الإسرائيلي. تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تعاني المنطقة من تداعيات تصاعد الصراع، وسط جهود إقليمية ودولية لتهدئة الأوضاع.
أمس “السبت” أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اعترض صاروخ أرض-أرض أطلق من اليمن، وذلك بعد تفعيل صفارات الإنذار في تل أبيب والمناطق الوسطى في إسرائيل. يأتي هذا الهجوم في سياق تصعيد الحوثيين لعملياتهم العسكرية ضد إسرائيل، والتي اعتبرتها الجماعة “انتقامًا لدماء إخواننا في فلسطين ولبنان”.
المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أكد أن الجماعة ستواصل استهداف إسرائيل في الأيام المقبلة حتى يتوقف العدوان على غزة ولبنان. وسبق أن استهدفت الجماعة سفن شحن إسرائيلية في البحر الأحمر بصواريخ ومسيرات، تعبيرًا عن تضامنها مع قطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023.
مع تزايد التوترات الإقليمية، يبدو أن الصراع بين إسرائيل والجماعات المقاومة، سواء في لبنان أو اليمن، لن يهدأ قريبًا. فبينما تسعى إسرائيل لفرض سيطرتها واستهداف قادة المقاومة، تؤكد هذه الجماعات استمرارها في الدفاع عن حقوق الشعبين الفلسطيني واللبناني، مما يعمق من حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
المصدر: وكالات