دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى استخدام القوة ضد إسرائيل في حال فشل مجلس الأمن الدولي في وقف الهجمات على غزة ولبنان، وذلك في وقت يشهد توتراً متزايداً بين القوى الإقليمية والدولية.
في تصريحاته بعد اجتماع للحكومة في أنقرة، قال أردوغان إن الجمعية العامة للأمم المتحدة يجب أن تتدخل وتوصي باستخدام القوة بناءً على قرارها الصادر عام 1950 والمعروف باسم “الاتحاد من أجل السلام”، وذلك إذا عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار فوري. كما حث أردوغان الدول الإسلامية على اتخاذ إجراءات اقتصادية ودبلوماسية ضد إسرائيل، محذراً من أن الهجمات الإسرائيلية قد تمتد لتشمل دولاً أخرى إذا لم يتم وقفها قريباً.
وعلى الجانب الأوروبي، كانت الردود أكثر حذراً. فقد أكد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن أي تدخل عسكري إضافي في لبنان سيؤدي إلى تفاقم الوضع. بوريل، الذي تحدث من المكسيك عقب اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، شدد على ضرورة تجنب التصعيد وحث جميع الأطراف على السعي لوقف إطلاق النار.
في الوقت نفسه، دعت فرنسا وبريطانيا إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد. وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، دعا إسرائيل وحزب الله إلى الامتناع عن أي خطوات قد تزعزع الاستقرار في المنطقة، مشيراً إلى أن بلاده مستعدة لدعم تنفيذ القرار 1701 المتعلق بوقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان. كما شدد رئيس الوزراء البريطاني على ضرورة سعي جميع الأطراف لوقف إطلاق النار والابتعاد عن حافة الحرب.
يأتي هذا في ظل استعدادات إسرائيلية لمواجهة أوسع في لبنان، وسط تحذيرات من قيادات عسكرية بأن الأيام المقبلة قد تكون “صعبة” بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في غارة إسرائيلية، ما يهدد بتفجر الأوضاع بشكل أكبر في المنطقة.
المصدر: وكالات