أعلن المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثيين، يحيى سريع، عن إسقاط طائرة مسيرة أميركية من طراز “إم كيو-9” أثناء تحليقها في أجواء محافظة صعدة شمالي البلاد. وجاء هذا الإعلان في سياق تهديدات الحوثيين بالرد على الهجوم الإسرائيلي الأخير الذي استهدف محافظة الحديدة.
سريع أوضح أن هذه الطائرة هي الحادية عشرة من نوعها التي تتمكن الدفاعات الجوية للحوثيين من إسقاطها، مشيراً إلى أنها جزء من معركة وصفها بـ”الفتح الموعود والجهاد المقدس” دفاعاً عن الشعبين الفلسطيني واللبناني.
وعلى الجانب الآخر، أقر الجيش الأميركي بسقوط إحدى طائراته المسيرة لكنه لم يفصح عن المزيد من التفاصيل.
في غضون ذلك، صعّد الحوثيون لهجتهم تجاه إسرائيل، مؤكدين أن الهجوم الإسرائيلي الذي وقع بدعم أميركي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 57 آخرين في محافظة الحديدة. وقد استهدفت الغارات منشآت حيوية بينها الميناء ومحطة كهرباء، وهو ما اعتبرته الجماعة عدواناً إجرامياً لن يثنيها عن مواصلة دعمها العسكري للشعبين الفلسطيني واللبناني.
وأشار سريع إلى أن الرد على هذه الغارات سيكون بتصعيد العمليات العسكرية ضد إسرائيل، وذلك في إطار ما وصفه بـ”المرحلة الخامسة” من دعم المقاومة في غزة ولبنان. وقد أطلق الحوثيون مؤخراً عدة صواريخ باليستية نحو تل أبيب ضمن هذه العمليات.
في المقابل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن تنفيذ هجمات جوية واسعة استهدفت مواقع للحوثيين في منطقتي الحديدة ورأس عيسى، شملت محطات كهرباء ومرفأ لاستيراد النفط أول أمس “الأحد”، في تطور يزيد من تعقيد المشهد الإقليمي المتوتر.
يُذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل مواقع حوثية، إذ كانت قد شنت غارات مماثلة على اليمن في يوليو الماضي، مما يعكس تصاعداً في التوترات الإقليمية وسط استقطاب دولي متزايد.
المصدر: وكالات