في تطور جديد يعزز المخاوف من تصاعد التوتر في الشرق الأوسط، شهدت أسعار النفط ارتفاعًا كبيرًا بنسبة تقارب 5% بعد أن أطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على إسرائيل. هذا التصعيد جاء ردًا على مقتل قائد في الحرس الثوري الإيراني إلى جانب قادة آخرين، مما دفع الأسواق العالمية إلى التفاعل بشكل سريع مع المخاطر المحتملة لتعطيل إمدادات النفط من المنطقة.
صافرات الإنذار دوت في مختلف أنحاء إسرائيل، بينما جرى اعتراض بعض الصواريخ، وشوهدت انفجارات في سماء القدس المحتلة. الحرس الثوري الإيراني أكد أن هذه الهجمات تمثل بداية لرد أكثر قوة إذا ما قامت إسرائيل بالرد على هذا الهجوم.
في هذا السياق، ارتفع سعر برميل خام برنت بنسبة 4.4% ليصل إلى 74.86 دولارًا، في حين سجل خام النفط الأميركي زيادة بنسبة 4.9% ليصل إلى 71.51 دولارًا. هذه الزيادة المفاجئة جاءت بعد فترة من التراجع في أسعار النفط بسبب توقعات بزيادة الإمدادات العالمية وسط فتور في نمو الطلب.
من جهة أخرى، توقفت عمليات الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون بتل أبيب، وفقًا لتقارير صحيفة “يسرائيل هيوم”، في إشارة إلى التأثير الفوري للهجمات على الحركة الجوية في إسرائيل. كما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الصواريخ شوهدت تحلق فوق العاصمة طهران، مما يعزز التوترات الإقليمية المتصاعدة.
في واشنطن، أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الولايات المتحدة لديها مؤشرات على أن إيران تستعد لهجمات صاروخية إضافية ضد إسرائيل، مما يزيد من المخاوف حول احتمالات تصاعد الصراع بشكل أكبر.
وفي ظل هذه التطورات، من المقرر أن تجتمع لجنة وزارية تابعة لمجموعة “أوبك بلس” غدًا الأربعاء لمراجعة أوضاع السوق النفطية، مع توقعات بأن لا يتم تعديل سياسات الإنتاج، حيث تخطط المجموعة لزيادة الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يوميًا ابتداءً من ديسمبر.
المنطقة تبدو الآن على حافة تصعيد أكبر، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير هذا الصراع على استقرار أسواق النفط والإمدادات العالمية في الأشهر المقبلة.