أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي المحكوم عليه دوليا بارتكابه جرائم حرب ، بنيامين نتنياهو أن الهجوم الصاروخي الإيراني قد باء بالفشل، محذراً من أن طهران ارتكبت “خطأً فادحاً” سيدفعون ثمنه قريباً. تأتي هذه التصريحات بعد تقارير عن تعرض إسرائيل لهجوم صاروخي إيراني، بينما كان نتنياهو وعدد من الوزراء في ملجأ محصن تحت الأرض في القدس.
جيش الاحتلال الإسرائيلي، من جانبه، تعهد بالرد في “الوقت المناسب” عبر هجمات دقيقة ومباغتة، في إشارة إلى استعداده لتوجيه ضربة قوية لإيران. وأكد متحدث عسكري إسرائيلي أن الرد سيكون محدداً بعناية وأن إسرائيل ستختار كيفية ومكان وتوقيت هذا الهجوم. ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مصدر أمني أن الرد الإسرائيلي سيكون واسع النطاق ومكثف.
على الرغم من الهجوم الإيراني غير المسبوق، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الأضرار كانت محدودة، وأن قدرات سلاح الجو الإسرائيلي لا تزال قوية وغير متأثرة. كما كشف عن تعاون عسكري وثيق بين أنظمة الدفاع الإسرائيلية والأميركية في التصدي للصواريخ الإيرانية.
التوترات قد تصل إلى ذروتها قريباً، حيث يتداول المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر حول الخطوات القادمة، مع توقعات باتخاذ قرارات “دراماتيكية” قد تجر المنطقة إلى حرب إقليمية.
في المقابل، أطلقت إيران 180 صاروخاً على إسرائيل، مشيرة إلى أن هذه الضربة جاءت رداً على اغتيالات طالت شخصيات بارزة مثل إسماعيل هنية وحسن نصر الله وقيادات من الحرس الثوري الإيراني. إيران وصفت هجومها بأنه انتقام من التصعيد الإسرائيلي في غزة ولبنان، والذي اتهمته بارتكاب مجازر مدعومة أميركياً.
وفي ظل هذه التطورات المتسارعة، تعيش إسرائيل حالة من الطوارئ، حيث تم نشر 13 ألف متطوع من قوات الطوارئ في مختلف أنحاء البلاد، وسط تفعيل آلاف الإنذارات، فيما لجأ ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ.
المصدر: وكالات