كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن اجتماعات ومشاورات مكثفة على المستويين السياسي والأمني في إسرائيل، للتحضير لهجوم محتمل على إيران قد يحدث خلال أيام قليلة. هذا التحرك يأتي في ظل توترات متزايدة، حيث قرر المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي تنفيذ رد قاسٍ على الهجوم الإيراني الأخير، وإن كان هذا الرد لا يزال قيد التشاور، ولا يُعتقد أن يؤدي إلى حرب إقليمية.
التقارير الإعلامية، بما في ذلك من “نيويورك تايمز”، تشير إلى أن الخيارات المطروحة تشمل استهداف مواقع عسكرية أو منشآت إيرانية غير نووية، مع استبعاد توجيه ضربة للمنشآت النووية الإيرانية. كما تُدرس احتمالات ضرب جماعات مدعومة من طهران أو توجيه ضربات لقوات الحرس الثوري الإيراني في اليمن أو سوريا.
ورغم أن الرد الإسرائيلي سيكون قوياً، إلا أن هناك نقاشات حول مدى تصعيد الموقف. فتل أبيب تدرك أهمية التوازن في ردها على إيران، خصوصاً في ظل حساسية الأوضاع السياسية الإقليمية والدولية، بما في ذلك الانتخابات الأمريكية المقبلة.
من جهة أخرى، أطلقت إيران سلسلة من الصواريخ على إسرائيل، في رد على اغتيالات طالت قيادات بارزة في حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني. وفي المقابل، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي المحكوم علية دوليا بارتكابه جرائم حرب ، بنيامين نتنياهو فشل الهجوم الإيراني، متوعداً طهران بدفع ثمن “الخطأ الكبير” الذي ارتكبته.
جيش الاحتلال الإسرائيلي من جهته، أشار إلى أن الرد قادم ولكن توقيته سيكون مفاجئاً، حيث تتوعد إسرائيل بتوجيه ضربات دقيقة ومباغتة لإيران.