أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن رفضه لأي ضربات إسرائيلية تستهدف المنشآت النووية الإيرانية، عقب الهجمات الأخيرة على إسرائيل. وأوضح بايدن للصحفيين أن الولايات المتحدة، ومعها دول مجموعة السبع، تدعم حق إسرائيل في الرد على الهجمات الإيرانية، لكن الرد يجب أن يكون “متناسباً”. كما أشار إلى أن المزيد من العقوبات ستُفرض على طهران، وأنه سيجري قريباً محادثات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي المحكوم بنيامين نتنياهو.
البيت الأبيض أصدر بياناً الأربعاء يُدين فيه الهجوم الإيراني على إسرائيل، وأكد أن مجموعة السبع تبحث حالياً فرض عقوبات جديدة على إيران. كما شارك بايدن في محادثات هاتفية مع قادة المجموعة لتنسيق رد مشترك على التصعيد الإيراني.
وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي، وجهت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، تحذيراً شديداً لإيران، مؤكدة أن النظام الإيراني سيُحاسب على أفعاله، وحذرت من أي هجوم على الولايات المتحدة أو إسرائيل. وأشارت إلى ضرورة فرض “عواقب وخيمة” على الحرس الثوري الإيراني.
وفي سياق متصل، دعت مجموعة السبع إلى خفض التوتر في الشرق الأوسط، مؤكدة أن الحل الدبلوماسي ما زال ممكناً، وأن نزاعاً إقليمياً واسع النطاق لن يكون في مصلحة أحد. البيان الصادر عن المجموعة، برئاسة إيطاليا، أدان الهجوم الإيراني على إسرائيل وحث على العمل المشترك لتجنب التصعيد.
هذا التصعيد جاء بعد أن أطلقت إيران وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، في هجوم قالت إنه رد على اغتيالات طالت قادة بارزين في حماس وحزب الله والحرس الثوري الإيراني. ورداً على هذا الهجوم، حذر الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، من أن “أي خطأ إسرائيلي سيقابله رد أقوى وأكثر تدميراً”. كما كشف رئيس الأركان الإيراني، الجنرال محمد باقري، أن الهجوم استهدف 3 قواعد جوية رئيسية ومقراً للموساد، بينها قاعدة نفاطيم، التي تضم مقاتلات إف-35، وقاعدة حتسريم المسؤولة عن اغتيال نصر الله.
وفي ظل هذه التطورات، تواصل إسرائيل فرض رقابة مشددة على الإعلام بشأن خسائرها في حربها المستمرة على غزة وهجومها على لبنان.