تعرضت الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت لقصف إسرائيلي هو الأضخم منذ سنوات، مستهدفًا مواقع رئيسية يعتقد أنها تأوي كبار قادة حزب الله، بينهم هاشم صفي الدين، الذي يوصف بالخليفة المحتمل لحسن نصر الله. ورغم الغموض الذي لا يزال يحيط بمصيره، فإن مصادر إسرائيلية تؤكد أنه كان الهدف الرئيسي.
التقارير الإعلامية تشير إلى أن الغارات الإسرائيلية كانت مركزة وقوية، إذ دمرت عدة مبانٍ بالكامل في منطقة المريجة بالضاحية. هذا الهجوم اعتبره محللون الأعنف من نوعه، إذ وصلت أصوات الانفجارات إلى خارج بيروت الكبرى، وسط حالة من الذعر بين السكان.
الخبير العسكري إلياس حنا يرى أن غياب التفجيرات المتتابعة يشير إلى أن الهدف لم يكن مستودعًا للذخائر. بل شخصية قيادية، ما يعزز فرضية استهداف صفي الدين. وأضاف حنا أن هذه العملية قد تكون جزءًا من استراتيجية إسرائيلية لتعطيل المشروع الإيراني في المنطقة عبر ضرب القيادات العليا في حزب الله، ما قد يخلّ بالتوازن الإقليمي.
من جهة أخرى، شهدت الغارات ردود فعل واسعة، حيث نقل الإعلام اللبناني أن الهجمات تسببت في مقتل 37 شخصًا وإصابة 151 آخرين. وتستمر الغارات الإسرائيلية على لبنان منذ منتصف سبتمبر، وسط تقارير عن عملية برية إسرائيلية في الجنوب لم تحقق تقدمًا يذكر حتى الآن.
وفيما ينتظر الجميع تفاصيل إضافية حول مصير صفي الدين، تتصاعد المخاوف من تداعيات أكبر لهذا التصعيد الذي قد يعيد المنطقة إلى دائرة العنف الواسع.
المصدر: وكالات