بث حزب الله اليوم مشاهد مثيرة تظهر تصديه لمحاولات تسلل قوات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي اللبنانية، وذلك عبر تفجير عبوات ناسفة واستهداف القوات المتقدمة. الفيديو، الذي تم بثه عبر الإعلام الحربي للحزب، وثّق عمليات زرع العبوات في مناطق الجنوب اللبناني التي تعتبر محاور محتملة لتسلل القوات الإسرائيلية، وتم رصد تلك القوات بواسطة أجهزة حرارية قبل تفجير العبوات في الوقت المناسب.
كما أظهرت اللقطات المقاتلين وهم يتصدون لمروحيات عسكرية إسرائيلية تحلق في أجواء المنطقة، مستخدمين صواريخ محمولة على الكتف لإبعادها. هذه التطورات تعكس تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أكد جيش الاحتلال الإسرائيلي مقتل عدد من جنوده، مما رفع حصيلة قتلاه إلى 12 منذ بدء الهجوم البري على جنوب لبنان.
توسع الحرب مع اسرائيل
يأتي هذا التصعيد في ظل توسيع إسرائيل لحربها ضد حزب الله، التي بدأت في سبتمبر/أيلول 2023، لتشمل مناطق واسعة من لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت. في المقابل، يواصل حزب الله الرد على تلك العمليات بغارات صاروخية وقصف مدفعي يستهدف مواقع عسكرية إسرائيلية، منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023. هذه المواجهات الدامية تهدد بتفاقم الصراع وتوسيع رقعته لتشمل مناطق أوسع في المنطقة.
في ظل هذه الأوضاع المتوترة، تواصل إسرائيل غاراتها الجوية المكثفة على مواقع حزب الله في الجنوب اللبناني، محاولة تحقيق تقدم بري رغم الخسائر المتزايدة في صفوف قواتها. هذه العمليات العسكرية لا تقتصر على منطقة الحدود فقط، بل تمتد إلى العاصمة بيروت، مما يزيد من حجم الدمار ويهدد بزعزعة الاستقرار في كامل البلاد. ومع استمرار حزب الله في تنفيذ هجماته الصاروخية اليومية، يزداد الضغط على إسرائيل، التي تجد نفسها تواجه مقاومة شديدة ومدروسة على الأرض.
وفي الوقت نفسه، يبقى الموقف الإقليمي والدولي مشحونًا، حيث تتصاعد المخاوف من اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقًا. حزب الله يواصل تعزيز مواقعه الدفاعية وتكتيكاته، مستغلاً الطبيعة الجغرافية المعقدة للجنوب اللبناني، ما يصعّب على القوات الإسرائيلية تحقيق أهدافها بسهولة. ومع استمرار الاشتباكات، يتزايد القلق حول مستقبل الصراع وتأثيره على الوضع الإنساني والأمني في لبنان والمنطقة بأسرها.
المصدر: وكالات