شركة آبل “Apple” تواصل استثماراتها في الصين، بافتتاح مختبر أبحاث جديد في شنتشن، والذي يهدف إلى تعزيز قدرات الشركة في البحث والتطوير في السوق الصيني، وهو أحد أكبر أسواق الهواتف الذكية في العالم.
موقع المختبر في قلب التعاون التكنولوجي
يقع المختبر في منطقة التعاون التكنولوجي بين شنتشن وهونغ كونغ، وقد بدأ العمل فيه بالفعل، وقد تم الإعلان عن خطط إنشاء هذا المختبر في مارس الماضي، حيث أكدت الشركة أن المختبر سيكون مركزًا للاختبارات والأبحاث الخاصة بمنتجات آبل الرائدة، مثل:
- آيفون
- آيباد
- نظارات فيجن برو
أهمية البحث والتطوير في قطاع التكنولوجيا
البحث والتطوير (R&D) يلعبان دورًا محوريًا في نجاح الشركات التكنولوجية الكبرى مثل آبل، فمن خلال التركيز على الابتكار المستمر وتطوير المنتجات الجديدة، تحافظ الشركة على مكانتها المتقدمة في سوق الهواتف الذكية العالمي شديد التنافس.
يُعد مختبر شنتشن الجديد خطوة استراتيجية في تعزيز قدرة آبل على تقديم منتجات وخدمات مبتكرة تلبي احتياجات المستهلكين في الصين والعالم، كما سيتيح هذا المختبر للشركة تحسين منتجاتها وتطوير تقنيات جديدة تعتمد على التعاون الوثيق مع الموردين المحليين وتوظيف المواهب العالمية.
تعزيز التعاون مع الموردين المحليين
كما يهدف أيضًا إلى تعزيز التعاون بين آبل والموردين المحليين في الصين، ما يعزز سلسلة التوريد ويساهم في تطوير الابتكارات التكنولوجية.
مساحات واسعة واستثمارات ضخمة
يمتد المختبر على مساحة 20 ألف متر مربع في مرحلته الأولى، ومن المتوقع أن يصبح مركز البحث والتطوير الرئيسي لآبل في منطقة الخليج الكبرى في الصين، كما تشير التقارير إلى أن المختبر سيضم أكثر من ألف موظف، بما في ذلك مواهب محلية ودولية.
مواجهة المنافسة الشديدة مع هواوي والشركات المحلية في الصين
في ظل المنافسة المتزايدة مع الشركات الصينية مثل هواوي، يُعتبر مختبر شنتشن جزءًا من استراتيجية آبل لمواجهة هذه التحديات، ووفقًا لتقارير من شركة الأبحاث CINNO، تفوقت هواوي على آبل في مبيعات الهواتف الذكية داخل السوق الصيني في أغسطس الماضي، وهو أمر لم يحدث منذ أربع سنوات، وبالرغم من ذلك تواصل آبل التركيز على تقديم منتجات متقدمة مثل آيفون ونظارات فيجن برو، والآن تسعى من خلال مختبر شنتشن إلى تحسين تقنياتها والتفوق في المنافسة عبر تقديم أفضل التجارب للمستخدمين.
التوقعات المستقبلية لمختبر شنتشن
مع استمرار التطور السريع في السوق الصيني، يتوقع أن يكون لمختبر شنتشن الجديد تأثير كبير على أداء آبل في المنطقة، من خلال الاستثمار في البحث والتطوير داخل الصين، يمكن للشركة تعزيز مكانتها وتحسين سلسلة التوريد الخاصة بها، ومن المرجح أن يساعد هذا المختبر في تحسين الابتكار، مما قد يمكّن آبل من مواجهة التحديات التي تفرضها الشركات المحلية مثل هواوي، واستعادة حصتها السوقية بفضل التكنولوجيا المتقدمة التي تطورها.
استثمارات متواصلة في البحث والتطوير
على الرغم من هذه المنافسة، تواصل آبل الاستثمار في البحث والتطوير داخل الصين، فبالإضافة إلى مختبر شنتشن، تمتلك الشركة مراكز بحثية أخرى في بكين وشنغهاي وسوتشو، وقد أشارت التقارير إلى أن حجم فريق البحث والتطوير في الصين تضاعف خلال السنوات الخمس الماضية، ما يعكس التزام الشركة المستمر بتعزيز وجودها في هذا السوق الحيوي.