- وصل بوست – محمد فوزي
يعمل رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم دوليا بارتكابه جرائم حرب ، بنيامين نتنياهو على فرض سرية مطلقة حول مباحثاته المتعلقة بالرد العسكري المحتمل على إيران، عقب الهجوم الذي شنه حزب الله على قاعدة لواء غولاني، والذي أسفر عن سقوط 4 قتلى و40 جريحًا. تقارير صحفية تشير إلى أن نتنياهو يعقد اجتماعات مغلقة مع وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هيرتسي هاليفي، بعيدًا عن الوزراء الآخرين وأعضاء مجلس الحرب المصغر، في محاولة للحفاظ على سرية هذه المداولات ومنع أي تسريبات قد تصل إلى إيران.
توسيع الهدمات في لبنان
ونقل الصحفي محمد خيري عن وسائل إعلام إسرائيلية، بما في ذلك القناة الـ12 وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، أن نتنياهو يبحث في توسيع الهجمات الإسرائيلية لتشمل أهدافًا في لبنان، وقد تشمل العاصمة بيروت. هذا التصعيد المحتمل يأتي بعد ضربة موجعة تعرضت لها إسرائيل في الأيام الماضية، ما دفع نتنياهو للتأكيد مجددًا على ملاحقة حزب الله في أي مكان، بما في ذلك بيروت، خصوصًا بعد تعرضه لانتقادات داخلية بشأن تصريحاته التي أشار فيها إلى أن الولايات المتحدة قد تكون مؤثرة في أي قرار يتعلق بقصف بيروت.
التوتر المتزايد في إسرائيل لم يقتصر على الساحة السياسية فقط، بل انعكس أيضًا على الشارع الإسرائيلي. ففي أعقاب إطلاق صواريخ من حزب الله باتجاه تل أبيب، اضطر نحو مليوني إسرائيلي إلى الاحتماء في الملاجئ خلال 30 ثانية فقط. كما توقفت حركة الطيران في مطار بن غوريون بشكل مؤقت، وتوقفت أيضًا محطات القطارات وخطوط النقل العمومي. تأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث دوّت صفارات الإنذار في 194 بلدة وقرية، محذرة من صواريخ باليستية أُطلقت من لبنان على تل أبيب، مما أثار المزيد من التساؤلات حول مدى فعالية الدفاعات الجوية الإسرائيلية في التصدي لهذه التهديدات المتزايدة.
تستمر الأوساط الأمنية الإسرائيلية في البحث عن طرق لتعزيز قدراتها الدفاعية في ظل ما يبدو أنه تصعيد مستمر مع حزب الله، وفي خضم مخاوف متزايدة من تداعيات أي هجوم على إيران قد يؤدي إلى تفاقم الوضع في المنطقة.
المصدر: وكالات