- وصل بوست – محمد فوزي
تتوالى التقارير حول التحركات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في الجولان السوري المحتل والمنطقة العازلة المحاذية له، حيث كشفت مصادر أمنية عن سلسلة من الإجراءات التي تتخذها قوات الاحتلال الإسرائيلية في المنطقة، وسط ردود فعل محدودة من جانب النظام السوري والقوات الروسية المتمركزة هناك.
بحسب مصادر عسكرية من لبنان وسوريا، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلية بإزالة الألغام الأرضية وتشييد حواجز جديدة على طول الحدود بين الجولان المحتل والمنطقة المنزوعة السلاح. هذه التحركات تعتبر إشارة واضحة على نية إسرائيل توسيع عملياتها البرية، ما يعزز التكهنات بأنها قد تستهدف حزب الله بشكل أكبر.
تشير هذه الخطوات إلى أن إسرائيل تسعى لإقامة “منطقة آمنة” تمكنها من التحرك بحرية وتنفيذ عمليات استطلاع ومراقبة في المنطقة، وربما توجيه ضربات من مسافات أبعد تجاه أهداف مرتبطة بحزب الله على الحدود اللبنانية. ويبدو أن إسرائيل تعمل على تحريك السياج الفاصل مع سوريا نحو الشرق، مما يتيح لها مجالاً إضافياً لتعزيز تحصيناتها هناك
هذه التحركات الإسرائيلية قد تؤدي إلى تصعيد الصراع مع حزب الله، خاصة إذا ما تم توسيع العمليات من الجولان المحتل إلى المناطق العازلة. من خلال تعزيز وجودها في الجبهة الشرقية، تحاول إسرائيل خنق طرق إمداد حزب الله بالأسلحة التي تمر عبر سوريا وإيران.
تمهيدًا لهجوم واسع
ويرى الباحث نوار شعبان من مركز حرمون أن هذه الإجراءات قد تكون تمهيداً لهجوم أوسع على حزب الله في لبنان. مصادر أمنية سورية ولبنانية أكدت أن الأنشطة الهندسية الإسرائيلية تسارعت في الأسابيع الأخيرة، مما يشير إلى نية إسرائيلية لتأمين المنطقة بشكل أكبر
من ناحية أخرى، كشف ضباط سوريون أن القوات الروسية غادرت موقع تل الحارة الاستراتيجي في محافظة درعا الجنوبية، في خطوة يبدو أنها جاءت بعد تفاهمات مع إسرائيل لتجنب الصدام. كما صدرت أوامر للقوات شبه العسكرية السورية والفصائل العراقية المسلحة بالانسحاب من المنطقة الجنوبية للقنيطرة، عقب رصد تحركات دبابات إسرائيلية.
إسرائيل تواصل عملياتها دون تعليق رسمي على خططها، إلا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أكد أنه يسعى لإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان، بينما يبقى الصراع مع حزب الله على أشده في هذه المنطقة المتوترة.
المصدر: وكالات