- وصل بوست – محمد فوزي
في خطوة بارزة على الساحة السياسية المصرية، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تعيين اللواء حسن رشاد رئيساً جديداً لجهاز المخابرات العامة، خلفاً للواء عباس كامل، الذي شغل هذا المنصب منذ عام 2018. جاء هذا التعيين في إطار تعديلات كبرى على مستوى القيادات الأمنية، حيث تم تعيين عباس كامل مستشاراً للرئيس ومنسقاً عاماً للأجهزة الأمنية، بالإضافة إلى منصب مبعوث خاص لرئيس الجمهورية.
وكشفت وكالة الأنباء المصرية عن تفاصيل التعيينات الجديدة، حيث أدى اللواء حسن رشاد اليمين القانونية أمام السيسي، ليبدأ مهامه الجديدة في قيادة الجهاز الذي يلعب دوراً محورياً في المشهد الأمني المصري. ويُعتبر منصب “المنسق العام للأجهزة الأمنية” الذي تم إسناده إلى عباس كامل، منصباً مستحدثاً يعكس توجهات جديدة في تنظيم الأجهزة الأمنية المصرية.
منصب مستحدث لـ عباس كامل
اللواء عباس كامل، الذي قاد جهاز المخابرات العامة خلال فترة مليئة بالتحديات الإقليمية والدولية، خاصةً في مفاوضات وقف إطلاق النار بقطاع غزة، سيستمر في أداء دور هام من خلال منصبه الجديد، ما يعكس استمرار تأثيره في الملفات الأمنية الكبرى. أما اللواء حسن رشاد، الذي تدرج في مختلف المناصب داخل جهاز المخابرات حتى وصل إلى رئاسته، فإنه يواجه الآن تحديات كبيرة في ظل الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة.
تعيين اللواء حسن رشاد يأتي في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات متزايدة، حيث تلعب مصر دوراً محورياً في الوساطة بين الأطراف المتنازعة، خاصة في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. رشاد الذي تدرج في مختلف المناصب داخل جهاز المخابرات، سيواجه قضايا إقليمية معقدة، من بينها تعزيز الاستقرار في غزة، ومتابعة الأوضاع في ليبيا، والتنسيق مع القوى الإقليمية والدولية بشأن القضايا الأمنية والاقتصادية.
من جانبه، سيواصل اللواء عباس كامل، بمنصبه الجديد، توجيه الأجهزة الأمنية نحو تحقيق المصالح الوطنية المصرية، مع التركيز على الملفات الأمنية الحساسة. دور كامل الجديد كمبعوث خاص للرئيس ومنسق للأجهزة الأمنية يعكس الثقة الكبيرة التي يضعها السيسي في قدراته، ويشير إلى استمرار دوره الرئيسي في صياغة السياسات الأمنية لمصر، بما يتماشى مع التحديات الراهنة والمستقبلية.
المصدر: وكالات