- وصل بوست – محمد فوزي
كشف الخبير العسكري اللواء فايز الدويري عن خطة إسرائيلية قد تضع معادلات جديدة في المنطقة. الخطة التي قد تحاكي “خطة الجنرالات” في شمال غزة، تهدف إلى فصل منطقة البقاع عن جنوب نهر الليطاني، ما يشكل تهديدًا استراتيجيًا لمواقع حزب الله الدفاعية، وخاصة في بلدات العديسة ورب ثلاثين والطيبة، التي وصفها الدويري بأنها “منطقة قاتلة” ضمن خطة الحزب الدفاعية.
إذا نجحت إسرائيل في السيطرة على هذه المناطق، فإن ذلك قد يعقد موقف حزب الله، ويضع مقاتليه في ظروف أكثر صعوبة. وأشار الدويري إلى أن إسرائيل قد تلجأ لتفريغ هذه المنطقة من السكان، وهو سيناريو مشابه لما حدث في المناطق الحدودية مع غزة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ بالفعل تعزيز قواته في المنطقة بدفع الفرقة 210 انطلاقًا من مزارع شبعا.
حصار محكم على شمال غزة
وفي سياق متصل، يدرس رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم دوليًا بارتكابه جرائم حرب، بنيامين نتنياهو خطة لإحكام الحصار على شمال غزة، حيث سيتم منح الفلسطينيين أسبوعًا لمغادرة الثلث الشمالي من القطاع قبل إعلان المنطقة منطقة عسكرية مغلقة. هذه الخطط، وفقًا للدويري، تشير إلى استراتيجية أوسع لدى إسرائيل قد تشمل محاولة إحاطة بلدة عيتا الشعب لتعزيز عملياتها.
على الجانب الآخر، يتبع حزب الله خطة دفاعية تمزج بين الأساليب التقليدية والمتحركة بقيادة قوات الرضوان. ويرجح الدويري أن حزب الله قد يتخلى عن بعض المناطق التكتيكية بسبب التحديات اللوجستية وكلفة التمسك بها، لكنه أكد أن وصول إسرائيل إلى الليطاني لن يعني هزيمة المقاومة، بل ستكون بداية لتحول العمليات إلى حرب عصابات.
وفي هذا الإطار، شدد الدويري على ضرورة تحييد سلاح الجو الإسرائيلي الذي يمثل ميزة كبيرة في المعارك، مقترحًا استهداف قاعدة رامات ديفيد في حيفا التي تعتبر مركزًا لانطلاق الغارات الجوية. وأضاف أن حزب الله يمتلك نحو 150 ألف صاروخ، بينها 30 ألف صاروخ دقيق وموجه، قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الإسرائيلية مثل القبة الحديدية، والوصول إلى أهداف بعيدة تمتد حتى 150 كيلومترًا.
المصدر: الجزيرة نت