- وصل بوست – محمد فوزي
في خطوة قد تحدد ملامح المستقبل في الصراع الأوكراني-الروسي، كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن “خطة النصر” التي طال انتظارها، بهدف إنهاء الحرب مع روسيا دون التنازل عن أي أراضٍ أو السيادة الوطنية. في خطاب أمام البرلمان الأوكراني يوم الأربعاء، شدد زيلينسكي على رفضه التام لأي حلول تقوم على تجميد النزاع.
تواجه كييف تحديات متزايدة على الأرض مع استمرار تقدم القوات الروسية، حيث تمكّنت موسكو من السيطرة على خُمس الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب في فبراير 2022. التصعيد الروسي الأخير، الذي شمل السيطرة على قرى جديدة، يعكس إصرار موسكو على تحقيق مكاسب ميدانية مهما كانت التحديات.
وفي المقابل، تجد أوكرانيا نفسها تحت ضغط دولي وداخلي لإيجاد حلول للصراع، خاصة بعد الخسائر الميدانية المتزايدة وتكثيف روسيا لضرباتها على البنية التحتية الحيوية، مؤكدًا أن “روسيا يجب أن تخسر الحرب أمام أوكرانيا”، ومطالبًا بتكثيف الدعم الغربي والدعوة لانضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو.
خطة النصر وأبرز ملامحها
أبرز ملامح “خطة النصر” تتضمن دعوة صريحة لحلف الناتو لتكامل أوكرانيا بشكل أفضل مع الحلف، مما يعزز موقعها الأمني في وجه التهديدات الروسية. زيلينسكي دعا أيضًا إلى رفع القيود المفروضة على استخدام أوكرانيا للأسلحة بعيدة المدى، مما سيمكنها من استهداف المواقع العسكرية الروسية بفعالية أكبر داخل روسيا وعلى الأراضي الأوكرانية التي تحتلها موسكو. هذا التصعيد في المطالب يعكس التوتر المتزايد والضغوط التي تواجهها كييف وسط تقدم القوات الروسية.
وفيما بدأت قمة وزراء دفاع دول الناتو في بروكسل لمناقشة الخطة، سارعت روسيا للتقليل من شأنها. الكرملين، عبر متحدثه ديميتري بيسكوف، وصف الخطة بأنها “مجرد شعارات عابرة”، ودعا كييف لإعادة النظر في سياساتها الحالية. من جانبها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن خطة زيلينسكي ستجلب المزيد من المتاعب لأوكرانيا وشعبها، ووصفتها بأنها محاولة لدفع حلف الناتو إلى صدام مباشر مع روسيا.
الجيش الروسي يواصل تقدمه
في الوقت نفسه، واصل الجيش الروسي تقدمه على الأرض، حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن سيطرتها على قريتين في شرق أوكرانيا، في خطوة تضاف إلى سلسلة من النجاحات الميدانية التي تحققها موسكو منذ بداية الحرب. وفي ظل استمرار روسيا في احتلال نحو خُمس الأراضي الأوكرانية، يبدو أن الصراع يدخل مرحلة جديدة من التصعيد، مع تكثيف روسيا لضرباتها على البنية التحتية الأوكرانية، وزيادة الضغوط على كييف لإيجاد مخرج من هذا المأزق.
تواجه كييف تحديات متزايدة على الأرض مع استمرار تقدم القوات الروسية، حيث تمكّنت موسكو من السيطرة على خُمس الأراضي الأوكرانية منذ بدء الحرب في فبراير 2022. التصعيد الروسي الأخير، الذي شمل السيطرة على قرى جديدة، يعكس إصرار موسكو على تحقيق مكاسب ميدانية مهما كانت التحديات. في المقابل، تجد أوكرانيا نفسها تحت ضغط دولي وداخلي لإيجاد حلول للصراع، خاصة بعد الخسائر الميدانية المتزايدة وتكثيف روسيا لضرباتها على البنية التحتية الحيوية.
المصدر: وكالات