- وصل بوست – محمد فوزي
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى تحقيق عدة أهداف من وراء قطع شبكة الاتصالات والإنترنت عن شمال قطاع غزة، لافتاً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن مخطط أوسع لفرض عزلة تامة على المنطقة ومنع التواصل بين الفلسطينيين في الداخل ومع العالم الخارجي. وأوضح الفلاحي أن هذه العزلة تهدف أيضاً إلى التعتيم على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ومنع توثيقها وإيصالها إلى الخارج، مشيراً إلى أن هذا الإجراء قد يكون مقدمة لعملية عسكرية واسعة في مخيم جباليا.
وبحسب الفلاحي، فإن إضافة لواء غفعاتي إلى العمليات العسكرية الإسرائيلية شمال القطاع يشير إلى محاولة الاحتلال لإعطاء زخم جديد لقواته، خاصة مع الصعوبة التي تواجهها المدرعات والآليات الثقيلة في التوغل داخل المناطق المدنية المكتظة. هذه التحركات العسكرية رافقتها ضربات جوية عنيفة استهدفت مخيم جباليا ومناطق أخرى شمالي غزة، في إطار التصعيد الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من أسبوعين.
وفي سياق آخر، أشار العقيد الفلاحي إلى تطورات المشهد في جنوب لبنان، مؤكداً أن حديث حزب الله عن دخوله “مرحلة جديدة” في معركته مع الاحتلال الإسرائيلي قد يعني استخدام أسلحة متطورة بمديات مختلفة أو اعتماد تكتيكات جديدة في المواجهة. وأوضح أن الحزب قد يلجأ إلى استخدام القوة البحرية أو الدفاعات الجوية، وربما يستهدف مواقع استراتيجية إسرائيلية في إطار التصعيد المتواصل.
وأشار الخبير العسكري إلى أن الفترة المقبلة قد تكشف عن توجهات جديدة لحزب الله في الصراع، وما إذا كان سيغير استراتيجيته من الدفاع إلى الهجوم. تأتي هذه التطورات في ظل تبادل مستمر لإطلاق النار بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على طول الحدود الجنوبية للبنان منذ إعلان إسرائيل حربها على غزة في أكتوبر/تشرين الأول.
وأضاف الفلاحي أن الاحتلال دفع بلواء احتياط جديد إلى المنطقة الشمالية لتعزيز وجوده العسكري وزيادة القوة القتالية في مواجهة حزب الله. ومع تصاعد حدة الاشتباكات، يبقى السؤال حول كيفية تطور المعركة وتداعياتها على الساحة الإقليمية.
المصدر: الجزيرة نت