- وصل بوست – محمد فوزي
في مشهد مهيب ومؤثر، تجمع آلاف الأردنيين مساء الجمعة في العاصمة عمّان، للمشاركة في “عرس الشهيدين” عامر قواس وحسام أبو غزالة، منفذي عملية البحر الميت. هذا الحدث، الذي أخذ طابعاً وطنياً وسياسياً، جاء بمبادرة من الحركة الإسلامية التي نظمت خيمة عزاء رمزية، حيث توافد المئات من الأردنيين من مختلف المحافظات لتقديم التهاني بدلاً من التعازي، مشيدين بتضحية الشهداء دفاعاً عن الشعب الفلسطيني في غزة.
خلال التجمع، حمل الحاضرون والد الشهيد عامر قواس على الأكتاف، بينما صدحت الهتافات التي تمجد الشهداء وتثني على الشجاعة التي أظهروها. وفي حديثه للجزيرة نت، عبّر ناصر قواس، والد الشهيد عامر، عن فخره بما قدمه ابنه، مؤكداً أن دماءه ليست أغلى من دماء الشعب الفلسطيني.
من جانبه، أشاد حزب جبهة العمل الإسلامي، الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، بالعملية، ودعا الحكومة الأردنية إلى إعادة النظر في الاتفاقيات مع إسرائيل، بما في ذلك وقف الممر البري بين البلدين. كما شدد الحزب على ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية والعودة إلى تشكيل الجيش الشعبي لتأهيل الشباب، في ظل تصاعد التهديدات الإسرائيلية ضد سيادة الأردن.
في ذات السياق، أكد معاذ الخوالدة، الناطق الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين، أن الشعب الأردني ليس مجرد داعم للقضية الفلسطينية، بل شريك فعلي في المعركة، مشيراً إلى أن عملية البحر الميت جاءت كأول رد على استشهاد القيادي الفلسطيني يحيى السنوار. وأكد الخوالدة أن الأردنيين لن يبقوا متفرجين على ما يجري، بل إن دماءهم ستختلط يوماً ما بدماء شهداء فلسطين.
يُذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن إصابة جنديين إسرائيليين في هجوم قرب البحر الميت، نُفذ بواسطة مسلحين قادمين من الأردن، تم قتل اثنين منهم، فيما نجح الثالث في العودة إلى الأردن.
المصدر: الجزيرة نت