- وصل بوست – محمد فوزي
كشفت تسريبات جديدة عن خطط إسرائيلية للرد على إيران، ما أثار قلقاً واسعاً بين المسؤولين الأميركيين. وفقاً لما نشره موقع “والا” الإسرائيلي، فإن وثائق استخباراتية أميركية تتعلق باستعدادات إسرائيل لضرب أهداف إيرانية تم تسريبها عبر حساب مرتبط بإيران على تطبيق تليغرام. هذا التسريب أثار مخاوف أميركية بشأن خطورة الموقف، لكن مسؤولين أكدوا أنه لن يؤثر على الخطط العملياتية لإسرائيل.
المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أخذت التسريب على محمل الجد، وفقاً لما صرح به مسؤول إسرائيلي كبير، مما يشير إلى أن تل أبيب تتعامل مع هذه القضية بحذر.
من جانب آخر، أشار الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الجمعة إلى معرفته بتفاصيل الرد الإسرائيلي المرتقب على الهجمات الصاروخية الإيرانية، لكنه رفض الكشف عن التفاصيل، مفضلاً التريث. في هذا السياق، حذر وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، من أي تسريب يتعلق بالهجوم الإسرائيلي، مؤكداً أن كل من يعلم بالتوقيت أو الكيفية سيحاسب.
الرد بيد نتنياهو
التحضيرات الإسرائيلية تتسارع، فقد أفادت هيئة البث الإسرائيلية يوم الثلاثاء الماضي أنه تم التوصل إلى توافق كامل حول توقيت وطريقة الرد على الهجمات الإيرانية خلال مشاورات أمنية رفيعة المستوى. تنتظر الخطة الآن موافقة المجلس الوزاري المصغر. وقد ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن القرار النهائي سيكون بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت، بالتعاون مع رئيس الأركان هرتسي هاليفي.
في غضون ذلك، كشفت شبكة “إن بي سي” الأميركية أن إسرائيل حددت أهدافها للرد على الهجوم الإيراني، مع توقعات بأن هذا الرد قد يحدث خلال عطلة عيد الغفران اليهودية. الهجوم الإيراني الأكبر الذي وقع في 1 أكتوبر/تشرين الأول، شمل إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي على إسرائيل، كجزء من عملية انتقامية لمقتل زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران، وزعيم حزب الله حسن نصر الله، إلى جانب جنرال في الحرس الثوري الإيراني، خلال غارة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية.
المواجهة المتصاعدة بين إسرائيل وإيران تضع المنطقة على حافة تصعيد أكبر، في ظل استعدادات كلا الطرفين للرد على التحركات العسكرية التي هزت استقرار الشرق الأوسط.
المصدر: وكالات