- وصل بوست – محمد فوزي
حذرت المخابرات الأميركية من محاولات خارجية تهدف إلى تأجيج الانقسامات بين الأميركيين قبيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. ووفقًا لتصريحات مسؤول استخباراتي بارز، فإن روسيا، إيران، والصين تقود جهودًا لإثارة الفوضى عبر نشر أحاديث مثيرة للانقسام، رغم عدم توقعها القدرة على التلاعب بنتائج الانتخابات بشكل مباشر يؤثر على النتيجة النهائية.
المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أشار إلى أن هذه الدول قد تفكر في تصعيد تهديداتها عبر تنفيذ أعمال عنف أو تهديدات جسدية قبل الانتخابات أو بعدها، بهدف زعزعة الثقة في العملية الانتخابية. وأضاف أن مثل هذه الأطراف قد تستغل منصات التواصل الاجتماعي لنشر معلومات مضللة، مستعينين أحيانًا بتقنيات الذكاء الاصطناعي، بهدف تعقيد المشهد السياسي وإثارة الشكوك حول شرعية الانتخابات.
وتأتي هذه التحذيرات من مكتب مدير المخابرات الوطنية، الذي أشار إلى أن تلك الجهات، لا سيما روسيا، إيران، والصين، تسعى بشكل متزايد لتقويض الثقة في النظام الديمقراطي الأميركي. وتُعتبر هذه الأنشطة جزءًا من استراتيجية طويلة الأمد تعتمدها هذه الدول لتحقيق مصالحها الخاصة، مع تطور مستمر في أساليبها.
المسؤول أشار إلى واقعة حديثة، حيث تم اكتشاف منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا) في وقت سابق من هذا الشهر، والذي اتضح أنه أنشئ بواسطة جهات روسية مؤثرة. المنشور تضمن ادعاءات غير مؤكدة تستهدف المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس وحاكم ولاية مينيسوتا، تيم والز. وكشفت المراجعات الإعلامية عن وجود “مؤشرات عدة على تلاعب” تتماشى مع التكتيكات الروسية.
وبينما نفت روسيا، الصين، وإيران سابقًا تورطها في التدخل بالانتخابات الأميركية، أكدت المخابرات الأميركية أن تلك الدول، إلى جانب جهات أخرى غير حكومية، تكثف جهودها في التأثير على الرأي العام الأميركي مع اقتراب موعد الانتخابات.
المصدر: وكالات