- وصل بوست – محمد فوزي
في مشهد أثار الذعر والقلق في إسرائيل، تسببت طائرة مسيّرة أُطلقت من لبنان، مساء الثلاثاء، في إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ. الطائرة تجولت بحرية لعدة كيلومترات، بينما عجزت المقاتلات والمروحيات الإسرائيلية عن اعتراضها، قبل أن يعلن الجيش عن اختفائها بعد أكثر من ساعة.
وفقًا لجيش الاحتلال الإسرائيلي، تم رصد المسيّرة في منطقة روش هنكرا (رأس الناقورة) على الحدود اللبنانية، واتجهت نحو منطقة يوكنعام جنوب شرق حيفا، مما دفع الجيش إلى تفعيل صفارات الإنذار في العديد من المناطق لضمان سلامة المدنيين. وعلى الرغم من المراقبة الجوية، لم يتمكن الجيش من تحديد مكان سقوط المسيّرة التي يُعتقد أنها انتهت في منطقة مفتوحة.
وسائل الإعلام الإسرائيلية أشارت إلى أن الطائرة المسيّرة التي أُطلقت من لبنان تسببت في إطلاق صفارات الإنذار بلا توقف في حيفا وكريات شموئيل ووادي عارة، مما أجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ. في الوقت نفسه، حلقت طائرات مقاتلة ومروحيات فوق قيساريا والخضيرة في محاولة لاعتراض الطائرة، لكن دون جدوى، مما زاد من حالة التوتر.
الهجوم بالطائرات المسيّرة، والذي تبناه حزب الله، جاء بعد استهداف منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مستوطنة قيساريا، حيث ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المسيّرة أصابت نافذة غرفة نومه بدقة. هذا الهجوم يأتي في إطار التصعيد العسكري المتواصل بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد بدء الحرب الإسرائيلية على غزة وتوسيع نطاق العمليات لتشمل لبنان.
حزب الله كثّف من هجماته بالطائرات المسيّرة والصواريخ، مستهدفًا مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات، بينما تحاول إسرائيل جاهدة التصدي لتلك الهجمات في ظل صعوبات تقنية كبيرة. ورغم أن إسرائيل تعلن بعض خسائرها، فإن الرقابة العسكرية تفرض تعتيماً شديداً على الأضرار البشرية والمادية، مما يثير تساؤلات حول حجم الخسائر الحقيقية في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
منذ تصعيد الصراع، أسفرت العمليات الإسرائيلية عن مقتل 2546 شخصًا في لبنان وإصابة أكثر من 11 ألفًا آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى نزوح أكثر من مليون شخص، مما يفاقم من حجم المأساة الإنسانية في لبنان.
المصدر: وكالات