- وصل بوست – محمد فوزي
تعيش إسرائيل وإيران واحدة من أكثر الفترات توتراً في تاريخهما، وسط تقارير متزايدة تشير إلى أن هجوماً إسرائيلياً على إيران بات وشيكاً. هيئة البث الإسرائيلية ذكرت أن إسرائيل تستعد لشن هذا الهجوم، رغم الضغوط الأميركية التي تدعو إلى التروي وتجنب التصعيد. الموقف الحالي يوصف بأنه “أحد أكثر الأوقات تعقيداً في تاريخ إسرائيل”، حيث يأتي ذلك رداً على القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف إسرائيل مؤخراً.
مصادر إسرائيلية أكدت أن الولايات المتحدة تدرك أن الهجوم على إيران قد يحدث قريباً، لكن النقاش يدور حول كيفية الرد، حيث تسعى واشنطن إلى تجنب استهداف البنية التحتية النفطية أو النووية الإيرانية لمنع اندلاع حرب شاملة في المنطقة، خاصة مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية.
مشاورات امنية لمناقشة الهجوم على ايران
رئيس الوزراء الإسرائيلي المتهم دوليا بارتكابه جرائم حرب ، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت عقدا مشاورات مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة الهجوم المرتقب. وخلال زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، دعا غالانت الولايات المتحدة إلى دعم الهجوم الإسرائيلي لتعزيز الردع الإقليمي. وأكد غالانت أن الضربات الجوية التي تخطط لها إسرائيل ستظهر للعالم “قوة الجيش الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن إسرائيل ما زالت مصممة على الرد على إيران.
تصريحات غالانت جاءت خلال زيارة إلى قاعدة حتسريم الجوية، حيث أكد في فيديو نشره مكتبه أن “كل من يحاول إيذاء إسرائيل سيدفع ثمناً باهظاً”. وأضاف أن إسرائيل وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ناقشتا نطاق الأهداف الإسرائيلية، محذراً من أن الهجوم قد يشمل منشآت نفطية أو نووية إيرانية، وهو ما قد يؤدي إلى تصعيد إقليمي خطير.
إيران من جانبها، توعدت برد “أكثر إيلاماً” في حال تعرضها لأي هجوم إسرائيلي. يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه إسرائيل أن إيران أطلقت أكثر من 180 صاروخاً باتجاهها في أكتوبر/تشرين الأول، كجزء من “انتقام” طهران لاغتيالات طالت قادة في حماس وحزب الله والحرس الثوري.
هذا التصعيد يأتي بينما تشن إسرائيل حرباً ضارية على قطاع غزة، مدعومة بالكامل من الولايات المتحدة، فيما توسعت دائرة العمليات لتشمل غارات على لبنان واليمن وسوريا، ما يثير المخاوف من اندلاع حرب إقليمية شاملة.
المصدر: وكالات